بغداد- متابعة العراق اليوم:
بدأت يوم امس (13 كانون الاول 2016) في فنلندا محاكمة توأمين عراقيين بتهمة المشاركة في مجزرة ارتكبها تنظيم داعش في العراق عام 2014.
وتطالب النيابة العامة بالسجن المؤبد لهما، معتبرة أنها جمعت ما يكفي من الدلائل عن مشاركتهما في قتل مئات المجندين الشبان من الجيش العراقي، وغالبيتهم من الشيعة، في قاعدة سبايكر العسكرية قرب تكريت، حسب مانقلته وكالة فرانس برس.
وقالت النائب العامة المساعدة رايا توافيانين، أن "الاتهام يغطي مجمل دورهما في هذه المجزرة ومن ضمنها اعتقال الضحايا ونقلهم مع علم مسبق بأنهم سيعدمون".
وتفيد لائحة الاتهام بأن أحدهم ظهر بشكل واضح في شريط فيديو دعائي لتنظيم داعش وهو يعدم بالرصاص ما لا يقل عن 11 أسيرا أجبروا على الجلوس داخل حفرة.
وكانت السلطات الفنلندية اعلنوا في وقت سابق، بأن الشقيقين دخلا إلى فنلندا في شهر أيلول 2015 الماضي وهما يبلغان من العمر 24 عاما، وطلبا اللجوء ثم اعتقلا بعد ثلاثة أشهر.
وأعلنت لجنة حقوق الإنسان النيابية، في وقت سابق، بأن فنلندا ردت على السلطات العراقية بعدم تسليم المتهمين بقضية سبايكر للبلاد، عازية السبب إلى عدم وجود اتفاقية أمنية بين البلدين
وحكم المؤبد في فنلندا يعني السجن مدة 14 عاما. ومن المتوقع أن يصدر الحكم عليهما خلال عام 2017.
ومجزرة سبايكر هي مجزرة جرت بعد أسر طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية في يوم 12 حزيران2014، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش الأرهابي على مدينة تكريت وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل حيث أسروا (2000-2200) طالب في القوة الجوية العراقية وقادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعض منهم وهم أحياء.