كواليس فيلم لم يكتمل لعلاء ولي الدين.. رعب ورومانسية

بغداد- العراق اليوم:

55 عاماً مرت على ذكرى ميلاد الراحل علاء ولي الدين، الذي احتفل أصدقاؤه ومحبوه بتلك الذكرى قبل أيام، واسترجعوا شريط ذكريات مر بصحبته.

علاء ولي الدين الذي توفي قبل 15 عاماً، وبالتحديد في شهر فبراير عام 2003، كانت له تجربة سينمائية لم تر النور في فيلم "عربي تعريفة" الذي شرع في تنفيذه ولم يمهله القدر حتى ينتهي من تصويره.

ذلك الفيلم الذي كتبه حازم الحديدي وتولى إخراجه عمرو عرفة، شارك في بطولته شريف منير وحنان ترك وسعيد طرابيك وخيرية أحمد.

وفي تصريحات خاصة تحدث حازم الحديدي عن كواليس ذلك العمل، مؤكداً أنه كان يحمل في البداية اسم "فتح عينك"، خاصة أنه كان يدور في إطار كوميدي يحتوي على الرعب والرومانسية.

ويعتمد على البطل الذي كان دائماً ما يغمض عينيه حينما يشعر بالخوف، وهو ما يتسبب في حدوث مشاكل كبيرة بالنسبة له على الرغم من أنه كان سيحسن التصرف إن قام بفتح عينه.

وأوضح الحديدي أنه في عام 2002 تحدث مع المخرج عمرو عرفة وأخبره بالفكرة، فرحب بها المخرج وبعدها عرضا الفكرة على علاء ولي الدين الذي أظهر ترحيبا كبيرا بالسيناريو.

وبالفعل شرعوا في التصوير، حيث انتهوا من تصوير أسبوع بالإسكندرية، وبعدها توجهوا إلى البرازيل من أجل التصوير هناك لمدة 12 يوماً، وكانت الرحلة مرهقة للغاية، خاصة أنهم كانوا ينتظرون "ترانزيت" في لندن لـ9 ساعات.

وتزامنت عودتهم إلى مصر مع وقفة عرفة، حيث كان علاء ولي الدين يكبر ويلبي وهو في السيارة، وهم كانوا يرددون من خلفه، حتى وصلوا إلى منازلهم.

وفي اليوم التالي، حضر علاء ولي الدين ذبح الأضحية، ثم توفي بعدها، وهو ما شكل صدمة كبيرة بالنسبة لهم، حيث أكد الحديدي أن القدر كان رحيما بهم، خاصة أنه لو توفي قبل ذلك بساعات، كان الراحل سيموت خارج مصر دون رؤية أهله.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، حيث أوضح المؤلف أن فريق العمل اجتمع وانضم إليهم محمد هنيدي والمنتج وائل عبد الله، وكان هناك حماس شديد من أجل استكمال الفيلم، على أن يقدم هنيدي دور البطل، فيما توضع صورة علاء ولي الدين على الأفيش، وهو الأمر الذي سيأتي تخليداً لذكراه.

إلا أن الأمر لم يكتمل لأسباب لا يعرفها مؤلف الفيلم، الذي أشار إلى أن هاني رمزي كان يرغب أيضاً في تقديم الفيلم، ولكن الأمر لم يكتمل في النهاية.

وهو ما جعله يقدم الفيلم في صورة مسلسل حمل اسم "فتاة الليل"، ولعبت بطولته ليلى علوي بمشاركة باسم سمرة، وحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه.

 

علق هنا