بغداد- العراق اليوم:
كشفت صحيفة عربية، الثلاثاء، عن كواليس اللقاء الذي جمع قيادات حزب الدعوة الإسلامية قبل اسبوعين، مشيرة إلى أن الأمين العام للحزب نوري المالكي أكد أنه لا توجد مشكلة بخروج الحكم من الدعوة.
وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية في تقرير لها إنه “بات محسوماً أن حزب الدعوة الإسلامية قد خسر منصب رئاسة الوزراء”، مبينة أن “الجناحين المتصارعين برئاسة الأمين العام للحزب نوري المالكي، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، في موقفين متفاوتين؛ الأوّل «مرتاح على وضعه»، فيما الثاني قلق من خسارة مدوية”.
وأضافت الصحيفة، أن “شورى الدعوة تدرك أن النزاع أخرج السلطة من قبضتها، لذا يحاول القياديان عبد الحليم الزهيري وطارق نجم ترتيب «البيت الدعوي الداخلي»، للإبقاء على الحضور القوي للحزب في مفاوضات التشكيلة الحكومية المقبلة”.
وتابعت، أن “العبادي حذر المالكي في اجتماع قيادات الحزب قبل اسبوعين من أن (الفِرقَة قد تخرج السلطة من أيدينا)، داعياً إياه إلى (الوحدة لمواجهة الاستحقاق والبقاء في السلطة)، إلا أن جواب المالكي كان واضحاً: (ما من مشكلة في خروح الحكم من الحزب)”، مشيرة إلى أن “العبادي صدم بردّ المالكي”.
وبينت الصحيفة، أن “المالكي، العازف عن الترشح لولاية ثالثة، ملتزم بضوابط المرجعية، وبأي تسوية بين الكتل النيابية». هذا ما يقوله مقرّبون منه، على أن الرجل لن يكون في المعارضة، بل في قلب العملية السياسية، مشارِكاً في الحكومة التي ستُشكّل قريباً، أما العبادي، فعلى نقيض من حال المالكي، خرج من الحكم بعد وعودٍ بضمان الولاية الثانية، على رغم محاولات بعض مقرّبيه الترويج لكونه لا يزال منافساً على منصب رئاسة الوزراء”.
واعتبر تقرير الصحيفة، ان “العبادي أمام استحقاق أساسي هو لملمة «ائتلاف النصر»، وإعادة هيكلته، وإن فشل في تحقيق ذلك، فسيكون أمام مشهد قاس: الخروج من الحكم، والبحث عن حلفاء يعزّزون من حضوره، بعد أن سقط عنه الغطاءان الأميركي والإيراني”.
*
اضافة التعليق