بغداد- العراق اليوم:
سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الضوء على نجم المنتخب المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي وأحد المرشحين الثلاثة لنيل جائزة أفضل لاعب في أوروبا.
وتحدث "الفيفا" عن النجم المصري في مقال مطول بعنوان " كيف أسر محمد صلاح قلوب العالم" مشيدا بموهبته الفذة وتواضعه الكبير، فضلا عن كونه جسرا بين الثقافات، بحسب وصف الاتحاد الدولي للعبة.
وجاء فيه: "لو لم تنظم بطولة كأس العالم هذا العام، لكانت البصمة التي تركها تألق النجم المصري محمد صلاح على الصعيد الدولي قد طبعت تماما عالم المستديرة الساحرة في عام 2018.
وبعد تسجيله 50 هدفا في المجموع، ليقود منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 28 عاما ويتأهل مع فريقه ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ضمن محمد صلاح حضوره ضمن قائمة المرشحين لجائزة The Best من FIFA لأفضل لاعب في العالم، كما كسب قلوب المشجعين حول العالم بوسائل مختلفة.
وبفضل مهاراته بالكرة بين قدميه وهو يشق طريقه لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بدأ تدريجيا يتم مقارنته بالنجم ليونيل ميسي. صحيح أن الملك المصري لا يزال أمامه الكثير من العمل للوصول إلى الانتظام النموذجي للظاهرة الأرجنتينية، ولكن من الناحية الفنية من الصعب جدا تجنب المقارنة بينهما.
وفي هذا الصدد، قال عنه رونالدو، الأسطورة البرازيلية الفائز بكأس العالم مرتين: "يعجبني صلاح. إنه لاعب رائع يتمتع بموهبة فذة. إنه يشبه ميسي. قرأت مؤخرا أنه (صلاح) قال إنني كنت مصدر إلهامه، وقد سررت لسماع ذلك".
واعتبر الفيفا صلاح بأنه مهم جدا لأنه رمز... مثل توت عنخ آمون أو الأهرامات." قد يبدو هذا الكلام مبالغا فيه، ولكن حقيقة وصول أحذيته الرياضية إلى المتحف البريطاني تشير إلى خلاف ذلك!
لقد أصبح صلاح رمزا عصريا للثقافة المصرية، كما أبرز ذلك محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب بمصر، وقدوة أيضا للكثير من المسلمين البالغ عددهم 1.8 مليار حول العالم.
وفي هذا الصدد قالت ريبايا ليمبادا، الصحفية في خدمة بي بي سي العالمية، :"محمد صلاح يوحد المجتمعات،" مضيفة "كثيرا ما يصلي في الملعب، يظهر بلحيته بفخر ويلعب كرة القدم بشكل أكثر من رائع هذا العام. هل لديكم فكرة عن البصمة القوية التي يتركها في أطفال مثل ابني؟".
كما أن الأغاني والأهازيج في آنفيلد التي تعكس ثقتهم في صلاح لم تتوقف طوال العام الماضي، تكريماً للنجم الأخير الذي أسر قلوب محبي مدرجات "The Kop".
وفي ختام المقال يتساءل الفيفا، هل سيفوز الملك المصري بجائزة The Best يوم 24 سبتمبر، بعد كسبه قلوب الكثير من المشجعين في جميع أنحاء العالم؟
*
اضافة التعليق