بوادر انشقاق في صفوف “المجلس الأعلى”

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر مقربة من “المجلس الأعلى الإسلامي” العراقي الذي يتزعمه همام حمودي،عن قرب انشقاق آخر سيصيب المجلس يقوده القيادي البارز فيه والوزير الأسبق باقر جبر صولاغ الزبيدي.

وقال مصدر مطلع ، مشترطًا عدم الإفصاح عن هويته: إن “حيدر العامري، مدير المكتب الخاص للقيادي في المجلس باقر جبر الزبيدي، يعد لانشقاق الأخير عن المجلس وتشكيل حزب سياسي جديد”.

ويعيد هذا الانشقاق الأذهان إلى إعلان عمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي السابق، في 24 من يوليو/ تموز 2017، انشقاقه عن المجلس وتأسيس تيار سياسي جديد تحت اسم “تيار الحكمة الوطني”، خاض، بقائمة منفردة، الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 من أيار/ مايو الماضي وحصل على 20 مقعدًا.

وتابعت المصادر أن “حيدر العامري يقوم بالدور الذي قام به صلاح العرباوي مدير مكتب عمار الحكيم، الذي تمكن من إقناع الأخير بالخروج من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الذي يهيمن عليه رجال الدين الذين يؤمنون بولاية الفقيه، بينهم همام حمودي والشيخ جلال الدين الصغير وإمام جمعة مدينة النجف صدر الدين القبانجي”.

وأضافت المصادر العراقية أن “مدراء المكاتب في العملية السياسية بالعراق يلعبون دورًا كبيرًا في تغيير خارطة التحالفات وصنع التكتلات السياسية وترشيح الشخصيات للمناصب الحكومية”، منوهًا إلى أن “هشام الركابي مدير مكتب زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، رشح طارق نجم، القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، لمنصب رئيس الوزراء لمنافسة حيدر العبادي زعيم قائمة النصر”.

وتعرض “المجلس الأعلى الإسلامي” العراقي لهزيمة في الانتخابات البرلمانية، حيث حصل على 3 مقاعد بعد دخوله في تحالف مع قائمة “الفتح” التي تضم فصائل “الحشد الشعبي” بزعامة هادي العامري الأمين العام لمنظمة “بدر”، وحلت هذه القائمة في المرتبة الثانية بحصولها على 47 مقعدًا.

ولم يتمكن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، النائب الأول لرئيس البرلمان المنتهية ولايته “همام حمودي”، من الفوز بمقعد في الانتخابات البرلمانية، رغم تصدر التسلسل الأولي في قائمة الفتح عن العاصمة بغداد.

 

علق هنا