بغداد- العراق اليوم:
لا نقول إن الانتخابات كانت خالية من وسائل التأثير في مرحلة تنفيذها لكن لولا غلبة الرأي العام وإرادة الشعب أمام محاولات التأثير لما تقاربت كتل واضحة في أرقام نتائجها.
البقية الباقية من الفرز والتعديل والتدقيق لن تغير شيئا فقد حسم الأمر. ويمكن أن نسجل الملاحظات التالية عن المستقبل:
1-لا أحد يهوى ويقرر ذاتيا الاختيار في احتلال مواقع المعارضة في البرلمان، فحتى الفرد الفائز الواحد سيطلب ثمنا.
2-التحالف بين الفتح والقانون متوقع جدا ومع النصر (ليس مستبعدا ولا مستحيلا)، والمداولات الجارية متوقعة، وابتعاد النصر عن الاتفاق ليس مستحيلا أيضا.
3-فوز سائرون ليس كفوز العراقية 2014، رغم اختلاف عدد المقاعد لصالح الثانية، فسائرون لهم جمهور كبير اثبتته الوقائع واقتحام الخضراء
4-الكتل الكردية تمزقت ولا عودة للتحالف، والأقرب الى بغداد هي كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني ومحركها الديناميكي قوباد طالباني ولاهور شيخ جنگي، ومع أنها الثانية فقد أثبتت تعافي الاتحاد، أما الحزب الديموقراطي بقيادة مسعود "بارزاني" فسيحاول المساومة بفرض شروطه (لكنه يخشى تكرار تجربة مرارة هزيمة الاستفتاء) وهو ما يجعله ضعيفا، الكرد الآخرون بغداديو الهوى كالاتحاد.
5-التدخلات الإقليمية التركية، السعودية، الإيرانية، والأميركية، في ذروتها، وأجهزة الاستخبارات تعمل كخلايا النحل في ذروة نشاطاتها ومنهم من فقد أعصابه بتسريبات، وهذه مرحلة حاسمة الى حد كبير وحساسة جدا، والحديث عن توافق حالي أو مستقبلي بين أطراف الصراع الخارجية (هراء).
6-صعب جدا الالتزام بالمدد الدستورية لتشكيل الحكومة.
7-فاسدون خرجوا خروجا شنيعا وفاسدون سيدخلون، لكن كفة الإصلاح أقوى.
8-المناطقيون والتقسيميون انتهوا والهذي في القفز الى المواقع العليا بات هراء، النيات والتكتيكات، بالغة الحساسية، نتابع في ضوء التطورات
*
اضافة التعليق