مصادر لـ (العراق اليوم): الحكيم محبط والصدر قد يتخذ قرارات سريعة والعبادي يبحث عن العودة!

بغداد- العراق اليوم:

بعد يومين فقط على فشل اعلان التكتل الأكبر في مجلس النواب العراقي، من قبل ثلاث اطراف شيعية تمثل تياري الصدر والحكيم مضافاً اليهما رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، كشفت مصادر مطلعة أن نوعاً من الاحباط السياسي يحيط بالزعماء الثلاثة الذين بدأوا ينتظرون رداً من الطرف الأخر ( محور الفتح – دولة القانون) بعد علموا بشكل عملي أن الطرفين السني والكردي لن يغامرا في الدخول بتحالف يستهدف اقصاء كتل كبيرة كالفتح والقانون وحلفائهما ولن يكتب لأي حكومة النجاح تقوم على اقصاء تيار شيعي واسع يمثله هولاء.

وبينت المصادر في حديث لـ ( العراق اليوم) أن" الحكيم بدا شبه محبط من فشل جهوده السياسية الرامية لجمع فرقاء سياسيين على طاولة مفاوضات تفضي الى عزل الفتح ودولة القانون وتستأثر بالسلطة والمناصب الحكومية، اذ ان الرجل أذعن لهذا الفشل، كاشفاً اليوم الأربعاء عن رغبته بالدخول في حكومة وحدة وطنية، ملوحاً باللجوء الى المعارضة، الا أن هذا الخيار بحسب المصادر يستبعده الحكيم والمقربون منه بقوة، لاسيما وأنهم يبحثون عن موطئ قدم في السلطة مهما كانت الجهة التي ستشكلها".

واشارت المصادر الى أن" الحكيم طرح اليوم خيارات متعددة، ولكنه الأقرب الى العودة في تحالفاته مع الفتح ودولة القانون اذا ما استمر عناد الصدر ووضعه فيتو على دولة القانون".

وبينت المصادر، أن " الحكيم يحاول الان لعب ورقة احياء التحالف الشيعي، ولكن هذا يصطدم برغبة الصدر في ابقاء التحالفات الشيعية منقسمة الى جناحين منعا لاعادة الاستقطاب الطائفي في البلاد".

الى ذلك اشارت المصادر الى أن "الصدر يفكر الآن جدياً بالاتجاه بتحالف سائرون نحو المعارضة النيابية، وان جهوداً مشتركة من اطراف متعددة تبذل لمنعه من اللجوء الى هذا الخيار، لاسيما وان تحالفه يتصدر النتائج الانتخابية، الا أن المفاوضات والمباحثات التي يجريها وفده المفاوض تؤشر الى عزوف لدى الشركاء السنة والكرد في التحالف معه، وأن ثمة موانع أخرى تعيق دخول سائرون في تحالف محوري مع اطراف شيعية".

وبينت المصادر ايضاً الى أن " اتصالات تجري الان لتشكيل تحالف من سائرون والفتح والنصر مع ابقاء دولة القانون والحكمة خارجاً، الا أن هذا يصطدم برغبة سائرون عدم التخلي عن الحكمة بهذه السهولة، كما أن الفتح يضع شبه فيتو على تولي العبادي ولاية ثانية ويدعوه الى أن يكون مساهماً في صناعة رئيس مجلس الوزراء القادم".

فيما لفتت المصادر الى أن العبادي يبدو الأقرب الآن الى العودة للاندماج مع دولة القانون في كتلة واحدة حتى تضمن منصب رئيس مجلس الوزراء بعد أن اصبحت كل المؤشرات تدل على  أن المنصب قد يخرج من حزب الدعوة اذا بقي الانشقاق الحالي في جناحي الدعوة".

واشارت المصادر لـ ( العراق اليوم) أن " موقف العبادي اصبح ينتابه الكثير من التردد والحيرة ازاء ما يجري من حوله، لاسيما وإن ائتلافه المكون من 42 نائب انتهى الى 6 نواب فقط يوالون العبادي".

الى ذلك  كشف عضو تحالف الفتح "فلاح حسن الجزائري"، الأربعاء، عن اتفاق على إعلان الكتلة الأكبر خلال اليومين المقبلين، مبيناً أن عدد نواب تلك الكتلة يتراوح بين 180 إلى 200 نائب.

وقال الجزائري في حديث صحفي تابعه  ( العراق اليوم) ، إنه "بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات ودخول القوى السياسية في المدد التي أوجبها الدستور لعقد الجلسة الأولى للبرلمان في موعد أقصاه 15 يوما من تأريخ المصادقة، فان الكتل السياسية ذهبت إلى لملمة أوراقها وتكثيف اجتماعاتها بغية تشكيل الكتلة الأكبر".

وأوضح الجزائري، أن "الفتح بـ 48 نائباً ودولة القانون بـ 27 نائباً، وأكثر من 27 نائباً من ائتلاف النصر، والمحور الوطني بـ 53 نائباً، والكرد ما بين 45-50 نائباً عملوا على لملمة الأوراق للوصول إلى نقاط تفاهم تفضي لتشكيل الكتلة الأكبر".

وأضاف، أن "الكتلة الأكبر ينبغي أن تتضمن مخرجات، والاجتماعات الأخيرة تمخضت عن اتفاق على قرب إعلان الكتلة الأكبر خلال اليومين المقبلين والتي قد يصل عدد نوابها ما بين 180-200 نائب".

علق هنا