بغداد- العراق اليوم: بعد ان كانت عودة حيدر العبادي الى رئاسة الوزراء مجدداً صعبة، يرى محللون ومراقبون أنها اصبحت مستحيلة تقريباً بعد إنهيار تحالفه بسرعة غير متوقعة، ولم يصمد عقب المصادقة على النتائج الرسمية ساعات فحسب، فقد اعقب المصادقة انسحاب مباشر لاكثر من 20 نائب يمثلون كتلاً مؤتلفة مع العبادي منها الفضيلة وحركة عطاء. وذكر محللون مقربون من المشهد لـ " العراق اليوم": أن " العبادي فقد الأمل تقريباً في الولاية الثانية بعد أن تلقى ضربة غير متوقعة من حليفه فالح الفياض الطامح بقوة لنيل المنصب الأول بعد ارتفعت حظوظه واسهمه خلال الايام الماضية". ولفت المحللون ان " الكفة ترجح الآن لصالح الفياض الذي غادر ائتلافه مبكراً، ولم ينتظر حتى البدء الفعلي للمفاوضات، في وقت لا يجد العبادي الكثير من الأوراق بيده لغرض معالجة المأزق الذي وجد نفسه فيه بشكل مفاجئ". وذكر مقربون من تحالف سائرون لـ ( العراق اليوم) أن : " العبادي فقد تقريباً اغلب اوراقه، ولم يعد مرشحنا الذي سندفع به الى الواجهة، لاسيما وأن كتلاً حليفة لنا لا ترغب في توليته رئاسة الحكومة مجدداً وهو بدون غطاء نيابي وزان يمنحه حرية الحركة والعمل". وفي هذا السياق افاد مصدر سياسي من داخل ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاثنين، بضعف موقف العبادي بتشكيل الكتلة الاكبر بسبب انسحاب الفياض من ائتلافه. وقال المصدر في حديث تابعه ( العراق اليوم) ان “انسحاب اعضاء نصف ائتلاف النصر تقريبا اضعف موقف زعيهما(حيدر العبادي) في الحصول على الولاية الثانية لرئاسة الحكومة الاتحادية”. واضاف إن “انسحاب فالح الفياض وقرابة ٢٠ نائبا من كتلة العبادي اضعف من موقفه وكتلته الأكبر التي يتطلع الى إعلانها مع سائرون والحكمة والوطنية”. واوضح المصدر انه “بالنسبة للكرد فهم ما يزالون متخوفين من برنامج حكومة يرأسها العبادي بسبب مواقفه معهم”، مضيفا “اما بعض الاطراف من اتحاد القوى فهي تميل الى ائتلاف دولة القانون اكثر بسبب تحفظها على اي محور تدعمه السعودية على خلفية سياسات الاخيرة مع انقرة”.
*
اضافة التعليق