بغداد- العراق اليوم: بعد يوم واحد من فشل اعلان التكتل الأكبر من طرف العبادي والحكيم والصدر، واتضاح النوايا الكردية والسنية التي باتت تعزف على نغمة الانشقاق الذي حدث، وتريد استحصال المكاسب الكبيرة جراء هذا الشرخ، افادت معلومات مهمة حصل عليها ( العراق اليوم) من مصادره أن جهوداً تبذل في مدن شتى الآن لاعادة بناء التحالف الوطني وإن يكن بتسمية أخرى لاستعادة زمام المبادرة وانجاز الاستحقاق المتمثل بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة وتسمية رئيسها. فقد أشارت المصادر في حديثها لـ "العراق اليوم"، أن " النجف دخلت على خط الأزمة فيما تحاول مرجعيات مهمة خارج العراق التدخل من إجل اعادة التحام الصف السياسي الشيعي الذي بات التخندق يهدد وجوده"، لافتةً الى أن " هذه الجهود تكاد تنجح بعد ان ابدت اطراف مهمة موافقتها لاعادة الاندماج، الا أن الذي يعيق هذه الجهود هو موقف سائرون الباحث عن تحالف عابر للطائفة، في وسط يتمسك الأخرون بمحوارهم القومية – الطائفية". الى ذلك كشف النائب السابق جاسم محمد جعفر، ، عن ضغوط دولية و”مرجعية” تتعرض لها القوى الشيعية الرئيسية من اجل لم شملها، مبينا ان ” القوى الشيعية الفائزة في الانتخابات ستجتمع في كتلة واحدة مجددا”.
وقال جعفر في تصريح تابعه ( العراق اليوم) إن “الكتل الشيعية الرئيسة الفائزة في الانتخابات تتعرض الى ضغوطات دولية وضغوطات من قبل مراجع وعلماء دين من اجل لم شملهم”، مرجحا أن “تجتمع الكتل الشيعية في كتلة واحدة مجددا”.
واضاف ان “الإعلان عن تشكيل الكتلة الأكبر قبل منتصف شهر ايلول المقبل مستبعد”، مبينا أنه “كان من المقرر ان يكون اجتماع امس في فندق بابل اوسع لكن بعض الكتل لم تستجب له”. الى ذلك قال المح القيادي في تيار الحكيم صلاح العرباوي الى احتمال اعادة الاندماج في تغريدة نشرها، اشار فيها الى أن " فشل اجتماع فندق بابل سيدفع الى لم شمل قوى التحالف الشيعي مجدداً بعد أن اصرت الاطراف السنية والكردية على التوحد من جانبها". فيما تلقى ( العراق اليوم) معلومات شبه أكيدة عن مباحثات مهمة تجري الآن بين ممثلي عن التيار الصدري من جهة واطراف من دولة القانون لغرض انجاح تقارب ينتهي الى اعلان مصالحة والبدء بمرحلة جديدة من العلاقات". وتحوز القوى الشيعية الخمسة الرئيسة على اكثر من ثلثي اعضاء مجلس النواب تقريبا، حيث يقف ائتلاف سائرون بالمرتبة الأولى بعد نيله 54 مقعداً، يليه تحالف الفتح بـ 48 مقعداً، وبعده النصر بـ 42 مقعد، فيما يقف دولة القانون على 25 مقعداً، ويحتل ائتلاف عمار الحكيم المركز الخامس بـ 19 مقعد، فيما يصل عدد القوائم الصغيرة الملتحقة بالقوى الشيعية قرابة 12 نائباً لغاية الان.
*
اضافة التعليق