بغداد- العراق اليوم:
نصر بات "في متناول اليد"، بحسب رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي توقع أن تنتهي معارك الموصل خلال أقرب فرصة قد يكون نهاية العام الحالي، بيد أن تقلب الأحوال الجوية والسياسية صار يطرح التساؤلات حول إمكانية استرداد المدينة من داعش خلال هذا الوقت وسط ترجيحات باطالة أمد المعركة الى الصيف المقبل.
فبينما ينتظر أن يتقلد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في العشرين من كانون الثاني 2017، وهو ما يعتبره البعض عاصفة سياسية قد تؤثر على كثير من الأوضاع، قال وزير الدفاع الأميركي الحالي آشتون كارتر إن انتهاء معارك الموصل قبيل تنصيب ترامب ممكن لكنه أقر بأنها ستكون معركة صعبة.
من جهة أخرى فإن القوات التي تتولى إدارة المعارك في الموصل ستضطر الى تكتيكات وتغيير في الخطط لتجاوز المعرقلات المتمثلة بسوء الأحوال الجوية في فصل الشتاء، وهو ما يتوقع أن يقوم به داعش كذلك، ومن الناحية التكتيكية فإن استكمال المعارك في هذه المرحلة سيعتمد بشكل كبير على قوات مكافحة الإرهاب، إلى جانب أن المناطق التي تقاتل فيها القوات العراقية في الموصل حالياً هي مناطق سكنية، فيها شوارع مهيأة تقلّل من تأثيرات الأحوال الجوية السيئة على عكس المناطق المفتوحة غير السكنية.
مصادر عسكرية داخل الموصل أوضحت أن القوات العراقية الخاصة تمتلك الأجهزة والمعدات الخاصة بالعمل في ظروف سوء الأحوال الجوية، بينما عناصر داعش يفتقدون لتلك المعدات فيما توقفت العمليات العسكرية بشكل مؤقت في أغلب المحاور العسكرية، بسبب سوء الأحوال الجوية، وعدم تمكن سلاح الجو من توفير الدعم للقوات البرية على الأرض ويتوقع أن يشهد التقدم مزيداً من التباطوء في حال اقتحام الساحل الأيمن من الموصل، بسبب الكثافة السكانية، إلى جانب صعوبة استهداف تجمعات المسلحين بالقصف الجوي.
حيث كان لسلاح الجو التابع للتحالف الدولي الدور الكبير في تدمير المئات من مواقع المسلحين في الساحل الأيسر من الموصل، ووفر دعماً كبيراً مكن للقطعات البرية بسرعة التقدم حيث قصفت طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي 2426 هدفاً، منذ انطلاق الحملة العسكرية لاستعادة الموصل منذ أكثر من ستة أسابيع.