بعد ان انفرد به العراق اليوم في وقت سابق… مصادر تكشف عن منافسة شديدة بين نجم والفياض حول رئاسة الحكومة المقبلة

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر  سياسية أن الساعات الماضية شهدت تكثيف حركة الاتصالات على صعيد اختيار المرشحين لمنصب رئيس الوزراء مبينة ان “المنافسة شديدة، والحراك مستعر بين رئيس تجمع (عطاء) فالح الفياض المنضوي في ائتلاف النصر بزعامة العبادي، وطارق النجم على اعتبار أنه خيار الدعوة، ولا رجعة عنه”.

وقالت المصادر ان “العبادي أصبح خارج حسابات أهل الرأي والجماعة (اللجنة المكلفة من حزب الدعوة باختيار رئيس الوزراء)، إذ تجهد اللجنة في انتقاء مرشح جديد يلاقي ترحيباً داخلياً وخارجياً، ويوافق شروط المرجعية”.

ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية عن المحلل السياسي، هشام الهاشمي، قوله أن “التفاهمات الحزبية حول منصب رئيس الوزراء لا تزال ضمن مرشحي الدعوة بمختلف أجنحته، وإلى الآن لم ترقَ إلى درجة الحصر بشخصيات يمكن اعتبارها الأكثر حظاً للمنصب”، مضيفاً أنه “وبشكل  عام، هذا المنصب سيكون من حظ السياسي الشيعي الإسلامي القريب من إيران، وغير المتقاطع مع أميركا”.

بدوره، اعتبر المحلل السياسي، عباس العرداوي، أن “خطبة المرجعية الدينية رسمت الخطوط الواضحة والمسارات التي ينبغي أن تسير عليها تركيبة الحكومة المقبلة”، إذ طالب الكربلائي بـ”حكومة حازمة وقوية، ووزراء مختصين وأكفاء، وتفعيل المؤسسات الرقابية المهمة كديوان الرقابة المالية، وهيئة النزاهة”.

 ووصف العرداوي مطالب المرجعية بأنها “تشخيص دقيق لكبح الفساد، وإيقاف هدر المال العام”، مضيفاً  أن “المرجعية أبقت خيار التظاهر والاحتجاج ورقة مفعلة، وطالبت بتنفيذ مطالب المتظاهرين، بل وحذرت من التحول إلى طرق أخرى كإنذار إلى الحكومة بعدم التهاون بعد الآن”.

وفي تعليقه على موقف المرجعية، أكد العبادي أن “كل ما دعت إليه المرجعية كان وسيبقى نصب أعيننا”، مشدداً على إصدار “العديد من الأوامر الفورية لتنفيذ المطالب الشعبية الممكنة وفق الصلاحيات المحددة، والإمكانات المالية المتوافرة، وبحسب الأولويات والتوقيتات الزمنية الممكنة”.

وشهدت المحافظات الجنوبية، أمس، خروج مئات المتظاهرين ضد الحكومة الاتحادية، في محافظات بغداد، والبصرة، وذي قار، وواسط، وكربلاء، وميسان، حيث طالبوا بتحسين الخدمات، وتوفير الوظائف، والقضاء على الفساد، بالتوازي مع دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الحكومة، إلى التوقف عن قمع الاحتجاجات التي تشهدها محافظات وسط البلاد وجنوبها.

علق هنا