بغداد- العراق اليوم:
يواجه مهرجان قرطاج الدولي في دورته الحالية التي ستنطلق بعد أقل من أسبوعين، دعوات لمقاطعته، بعد انتشار تفاصيل الأجور التي سيتقاضاها الفنانون العرب والأجانب الذين تمت دعوتهم لإحياء حفلاته.
وبدأت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات لمقاطعة المهرجان شارك فيها مثّقفون، وذلك احتجاجا على الأجور الخيالية التي سيتقاضاها الفنانون العرب والأجانب، في وقت تعيش فيه #تونس وضعا اقتصاديا صعبا وشحاً في العملة الصعبة.
وبدأت الحملة بعد تسريب تفاصيل الأجر الذي ستتقاضاه الفنانة #ماجدة_الرومي التي ستحيي إحدى حفلات المهرجان في شهر أغسطس/آب القادم، حيث ستتقاضى 400 ألف دينار (160 ألف دولار)، وهو ما اعتبره عدد من التونسيين أجرا مرتفعا ومبالغا فيه، في ظلّ الوضع الحالي للبلاد.
وتفاعلا مع ذلك، علّق أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد قائلاً: "400 ألف دينار في جيب ماجدة الرومي لتصعد ركح قرطاج، ويتعذّر استيراد أدوية ضرورية بوجودها تتحدّد حياة التونسيين"، بينما تساءلت الناشطة هدى العلاقي عن الإضافة التي ستقدمها ماجدة الرومي التي لم تصدر أي جديد في حفلتها بقرطاج حتى تتقاضى ذلك المبلغ، نظير تكرار أغانيها القديمة، مضيفة "قاطعوا المهرجان هذا العام، فوضع البلاد لا يسمح، ونحن أولى بمئات الآلاف من الدولارات".
ومن جانبه، تساءل الباحث والمؤرخ عبد اللطيف الحنّاشي قائلاً "أيعقل أن تنفق الدولة مبالغ مالية ضخمة من العملة الصعبة مقابل حفلات يقيمها بعض المغنين (لا يتجاوز مدة السهرة الواحدة منها الساعتين) في الوقت الذي تعاني فيه الدولة عجزا فادحا من مخزون تلك العملة الصعبة؟"، أما الناشط أبو طه فقال: " بماذا ستنفع ماجدة الرومي التونسيين حتى تتقاضى هذا الأجر، أليست جيوب الفقراء أولى؟".
وتستضيف الدورة 54 لمهرجان #قرطاج، إلى جانب الفنانة ماجدة الرومي، كلا من كاظم الساهر ومارسيل خليفة وملحم زين وهبة الطوجي، ومن تونس الفنّانة أمينة فاخت.
وكان مدير مهرجان قرطاج مختار الرصاع برّر ارتفاع تكلفة حفلات الفنّانين الأجانب، ومن بينهم ماجدة الرومي في المهرجان، بنزول سعر الدينار التونسي أمام العملات الصعبة، مضيفاً أن هؤلاء الفنّانين يتقاضون أجورهم بالدولار.
*
اضافة التعليق