بغداد- العراق اليوم:
انسحب قسم من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في الأيام الأخيرة من سنجار وزمار، ويقول قيادي في قوات البيشمركة إن الحشد الشعبي والجيش العراقي يخشون ظهور داعش من جديد، لكن مدير ناحية زمار يقول إن أية قوات لم تنسحب بالكامل من المنطقة. وانسحبت الأسبوع الماضي عشرون مركبة عسكرية تابعة للجيش العراقي من سنجار، كما انسحبت خمس عشرة مركبة تحمل أسلحة ثقيلة من قرية "بردية" التابعة لناحية زمار. وأورد مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني معلومات عن انسحاب تلك القوات بالقول: "انسحبت في مطلع الأسبوع الماضي قوة كبيرة مصحوبة بـ15 مركبة تابعة للحشد الشعبي من من قرية بردية، وفي السابع من تموز الجاري، انسحب من زمار فوجان تابعان للحشد الشعبي مع أسلحتهما الثقيلة". وعن أسباب الانسحاب، قال المسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي لم يشأ الكشف عن اسمه: "ليست أسباب انسحاب تلك القوات معروفة إلى الآن، لكن شائعات تقول إن قوات البيشمركة ستعود إلى تلك المناطق". وصرح مدير ناحية زمار، أحمد كركري، الذي شارك بعد انسحاب قوات الحشد الشعبي في اجتماع أمني لمسؤولي المنطقة، بأن "الاجتماع لم يتطرق إلى انسحاب أية قوة، كما لا توجد قوة انسحبت بالكامل من المنطقة". وعن عودة قوات البيشمركة إلى زمار، قال كركري: "انتشرت تلك الشائعات، وقد طرحت هذا السؤال خلال الاجتماع الأمني على مسؤولي الحشد والجيش العراقي، فقالوا إنه ليس هناك حتى الآن قرار يتعلق بعودة البيشمركة إلى المنطقة". وعن انسحاب الحشد والجيش العراقي من سنجار، أعلم مدير ناحية سنوني وكالة، خديدة جوكي، بأنه "ليس هناك إلى الآن قرار يقضي بانسحاب قوات الحشد والجيش العراقي من سنجار". وقال جوكي، وهو قيادي في الحشد الشعبي: "صحيح أن مركبات عسكرية تابعة للجيش العراقي انسحبت من سنجار الأسبوع الماضي، لكن تلك القوة هي جزء من القوات التي رافقت القوات الأمريكية إلى سنجار وقد انسحب قسم منها". وصرح رئيس أركان الجيش العراقي السابق ومسؤول محور غرب دجلة، بابكر زيباري، لشبكة رووداو الإعلامية بأنه "ليست لدينا معلومات عن انسحاب القوات العراقية"، مضيفاً أنه "ليس هناك إلى الآن أي اتفاق لعودة البيشمركة إلى تلك المناطق، ومن الصعب الاتفاق على أمر كهذا قبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة". ونوه زيباري إلى احتمال ظهور داعش من جديد، وقال "إن خطر ظهور داعش من جديد قائم، ويجتاز العشرات من مسلحي التنظيم الحدود السورية إلى العراق يومياً، لأن الحدود ليست حصينة". وقال مصدر مسؤول في قوات البيشمركة: "تخشى قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي من ظهور داعش مجدداً، وقد اتصل مسؤولون منهم مرات عديدة بوزارة البيشمركة للمطالبة بتحريك قوات من البيشمركة إلى منطقة تواجدهم". وربط هذا المصدر عودة قوات البيشمركة إلى تلك المناطق بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وقال: "بذلت أمريكا جهوداً كثيرة لإعادة البيشمركة إلى كركوك والمناطق الأخرى، لكن العبادي لا يريد التوقيع حالياً على اتفاقية عودة البيشمركة، وسيتم التوقيع على اتفاقية عودة البيشمركة إلى المناطق الكوردستانية عند تشكيل الحكومة العراقية".
*
اضافة التعليق