بغداد- العراق اليوم: يحاول تنظيم «داعش» الحصول على موارد تمويل جديدة، بعد فقدان معظم الموارد التي كان يمول عبرها عناصره وعملياته العسكرية، حسب ما أكد مصدر أمني. وبين أن التنظيم «قام بنقل أموال وسبائك ذهبية قبل هزيمته في الموصل ووضعها في مناطق متفرقة من الصحراء الغربية من العراق، غير أن هذه الأموال غير كافية للاستمرار في تمويله». وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «بعض الأهالي ممن يسكنون في المناطق القريبة من الصحراء يعلمون أماكن إيداع تلك الأموال، وقد قام التنظيم بقتل عدد من الأشخاص ممن حاولوا الاقتراب من المكان الذي يقع على مقربة من جزيرة الحضر». ولفت إلى أن التنظيم «سيلجأ إلى استخدام عمليات الخطف والابتزاز لغرض الحصول على المال بعد أن فقد أهم عنصر من عناصر التمويل، وهو النفط، إضافة إلى الحصص المالية التي كان يتقاضاها من المقاولين الذين يحصلون على رخص إنشاء المشاريع من الحكومة العراقية». وأضاف أن «هناك من جماعة التنظيم ممن يعيشون في دول أخرى يقومون بتحويل الأموال إلى العراق وسوريا». وبين أن الحكومة العراقية «تسعى لقطع جميع سبل تمويل التنظيم لأنه بانتهاء الدعم سينتهي التنظيم عسكرياً ولن يستطيع شراء المتفجرات والأسلحة أو دفع رواتب عناصره». وأشار إلى أن «المال يعتبر أهم ركيزة من الركائز التي قوي بها التنظيم، وأصبح بالشكل الكبير الذي جعله يحتل مدن وبلدات كثيرة»، متابعا أن «القوات العراقية عمدت إلى السيطرة على جميع آبار النفط والخطوط الناقلة له وإنهاء تواجد التنظيم فيها لعلمها أن التنظيم يمكن أن يصدر النفط وبيعه لكثير من السماسرة خصوصاً التجار الذين يتعامل معهم في سوريا، حيث كان ينقل النفط العراقي وبيعه على تجار سوريين». ولفت إلى أن «التنظيم لم يبق وسيلة تمكنه من الحصول على المال إلا واستخدمها وكان آخرها مصادرة أملاك المخالفين له في الموصل وبيعها في المزادات والأسواق العامة». وزاد: «لو تمكنت القوات العراقية إيجاد خزينة التنظيم التي أودعها في الصحراء ستكون ضربة قاصمة له وستنهي عمره بشكل أسرع». وحسب المصدر «لم يبق أمام التنظيم سوى الأموال التي نقلها من الموصل والتي سينفقها بشكل سريع كونها قليلة ولايمكن أن تكفيه للعمل والبقاء كثيراً لذا سيلجأ إلى البحث عن المال وستكون عمليات الخطف والابتزاز أهم الموارد التي يسعى للحصول على المال من خلالها واتباع أساليب حرب العصابات والمافيات على عكس ما كان يستخدمه بعد دخوله الموصل واعتماده على النفط والجباية من المواطنين والتي وفرت له أموال كثيرة لدعم وتمويل عملياته العسكرية ودفع رواتب عناصره».
*
اضافة التعليق