بغداد- العراق اليوم:
أكد مساعد الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، بولا طالباني،أن منصب رئاسة الجمهورية، من استحقاق حزبه، بحسب اتفاقية موقعة مع الحزب الديمقراطي.
وقال طالباني إن "الاتفاقية الموقعة بين الامين العام السابق للحزب، جلال طالباني، ومسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماتزال سارية المفعول ولم تُلغى".
وأضاف أن "هذا الاتفاق جرى على ان يتم منح منصب رئاسة الاقليم للديمقراطي مقابل منح الاتحاد الوطني رئاسة الجمهورية".
وأدرف: "نحن نتخذ القرار سوية وسنذهب الى بغداد للتفاوض مع باقي الاحزاب بشكل موحد وحتى الان موضوع الرئاسة لم نناقشه بانتظار حسم ملف الانتخابات"، مستدركا "ولكن اذا اعلن الحزب الديمقراطي تمسكه بالمنصب فسيكون لنا منصب رئاسة الاقليم وهو المنصب المعطل منذ نهاية العام الماضي".
وتابع أن "الاتحاد الوطني لم يطرح أية شخصيات مرشحة لهذا المنصب لانه يعتقد ان هنالك امور اهم من مسألة رئاسة الجمهورية والمناصب الاخرى تتعلق بمصير الشعب الكردي".
فيما رأى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في وقت سابق، أنه الاحق بمنصب رئاسة الجمهورية.
وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني محمود محمد في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع دوري لحزبه باربيل إن "الحزب الديمقراطي هو الاكثر استحقاقا في شغل منصب الرئاسة نظرا لعدد المقاعد التي حصل عليها مقارنة بمنافسه الأساسي".
وأضاف محمد أن "منصب الرئيس يتعين ان يكون خاضعا للحوار مع الاتحاد الوطني"، مشيرا الى ان "الحزبين لن يذهبا الى بغداد منفردين بل سيتوجهان معا".
وعندما سُئل عن التحالفات مع باقي الكتل العراقية قال المتحدث الكردي إن "حزبه يفتح ابوابه للجميع ولن يقصي احدا في مفاوضات تشكيل الحكومة".
وحل الحزب الديمقراطي الكردستاني في المرتبة الخامسة متصدرا جميع الكتل الكردية الفائزة في الانتخابات التي جرت في 12 من أيار مايو.
وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد اما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون سنيا.
واحتفظ الاتحاد الوطني الكردستاني ثاني اكبر الاحزاب في الاقليم شبه المستقل بمنصب رئيس الجمهورية العراقية منذ نحو 13 عاما.
وأحرز الحزب الديمقراطي الكردستاني 25 مقعدا بينما حصل الاتحاد الوطني الكوردستاني على 18 مقعدا في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا.
وشغل الرئيس الراحل جلال طالباني اطول فترة في منصب الرئيس قبل وفاته العام الماضي. وشغل المنصب بعده فؤاد معصوم وهو كردي ايضا ينتمي للاتحاد الوطني.
وتداولت وسائل اعلام محلية تقارير متضاربة اشارت الى أن الكرد ربما يتخلون عن رئاسة البلاد مقابل حصولهم على رئاسة البرلمان.
واغلب المؤشرات تظهر تمسك الكرد بالمنصب على الرغم من كونه منصبا رمزيا وشرفيا الى حد كبير.
*
اضافة التعليق