بغداد- العراق اليوم: حمل اتئلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي،الادارة الامريكية التسبب بـ"دمار وخراب العراق".
وقال المكتب الإعلامي لائتلاف دولة القانون في بيان ورد ل ( العراق اليوم) انه "لم يكن مستغربًا ما تحدث به السفير الأمريكيّ الأسبق في العراق كريستوفر هيل في مقال نشره مؤخرا في موقع (project-syndicate) عن حجم الدعم الكبير الذي قدمته الادارة الامريكية السابقة لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق وإسقاط المدن بيد عصابات داعش الإرهابية عام ٢٠١٤ بهدف إسقاط الحكومة العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي".
واضاف ان "تصريحات السفير هيل التي تمثل تدخلا مباشرا في شؤون الدول الاخرى وسابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية، لم تكن تأت من فراغ بل تكشف عن مدى حالة الانزعاج لدى ادارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما من النهج الوطني القوي والثابت لحكومة المالكي خصوصا ما يتعلق منها بخروج القوات الأجنبية من العراق والتزامه الاكيد بعدم الانخراط في لعبة صراع المحاور في سوريا والمنطقة".
وتابع البيان "لقد كشفت مواقف السفير الامريكي الأسبق مدى المحاولات الأمريكية آنذاك في تحشيد قدراتها لسحب الثقة عن المالكي وكيف انها فشلت بمعية القوى التي اجتمعت معها لهذا الغرض، كما عكس المقال حقيقة رؤية نوري المالكي للدوافع الحقيقية التي أدت الى زعزعة الأمن والاستقرار في العراق بعد الانتصارات الكبيرة التي تم تحقيقها على الجماعات المسلحة والمليشيات في عملية خطة فرض القانون عام ٢٠٠٧ وما بعدها".
واوضح البيان انه "في ضوء ما تقدم تثبت تلك المواقف ألأسباب الحقيقية وراء عدم إيفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها مع العراق خصوصا في مسالة تسليح الجيش العراقي وعرقلة تزويده بالعتاد وقطع الغيار لصنوف الدروع (دبابات ألابرامز) والقوة الجوية وطيران الجيش، ناهيك عن رفضها عام ٢٠١٣ ضرب معسكرات داعش في الجزيرة وعلى طول الحدود مع سوريا عندما كان العراق لا يمتلك طائرات مقاتلة".
وزاد انه "من هذا المنطلق نطالب الامم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ازاء ذلك، ويجب أن لا تمر المسألة مرور الكرام، ونطالب بفتح تحقيق جدي لكشف ابعاد المخطط الذي على اثره سقطت مدن العراق بيد تنظيم داعش الارهابي، وتحميل الادارة الامريكية مسؤولية الدماء والدمار والخراب الذي حصل في العراق"
*
اضافة التعليق