بغداد- العراق اليوم:
أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الأربعاء، اعدام تنظيم داعش للمختطفين الستة من كربلاء والانبار، والتأكد من هوياتهم ضمن الجثث الثمانية التي عثر عليها في وقت سابق من اليوم.
وقال مركز الاعلام الأمني التابع للقيادة في بيان، إن "الإرهاب يقدم مرة أخرى على جريمة تكشف قباحته وهي ليست بجديدة على عدو لا يعرف معنى الإنسانية بل وظيفته هي محو الحياة"، مبينا انه "وفي الوقت الذي بذلت فيه قواتنا الامنية جهودا كبيرة ومكثفة للبحث عن المخطوفين على طريق ديالى – كركوك، فقد تم العثور على جثث ثمانية من الشهداء المغدورين الذين ستكتب أسماءهم بأحرف من نور حالهم حال شهداء العراق".
وأضاف البيان، انه "وكما عهد العراقيون اجرام الإرهاب فلم يمهل هؤلاء الشهداء واقدم على قتلهم"، لافتا الى انه "ومن طبيعة الجثث يتبين انه أقدم على هذا الفعل الشنيع منذ أيام ولم يلتزم بمهلته التي ظهرت على شريط الفيديو فهو ناقض للعهود وقاتل كذاب".
ولفت، الى ان "الرجال في قواتكم الأمنية اقسموا على الأخذ بثأر الشهداء من العصابات الإجرامية التي عاثت بالأرض فساداً، ولن يهدأ لنا بال حتى يتم القصاص من هذه العناصر البائسة التي لا تعرف سوى الغدر والهزيمة، كما أن الله لا يضيع دماء الشهداء"، معربا عن تعازيه لـ"ذوي الضحايا في هذه الحادثة الأليمة".
وكان مصدر مطلع قد افاد، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بأن أهالي محافظة كربلاء يعتزمون تنظيم وقفة جماهيرية احتجاجا على "تقاعس الحكومة" عن انقاذ المختطفين الستة، الذين تم التأكد من اعدامهم من قبل تنظيم داعش.
وقال المصدر، وهو من اللجنة التنسيقية، إن "اهالي كربلاء يحشدون الجموع ويجرون الاستعدادت، لتنظيم وقفة جماهيرية، مساء اليوم، بعد اقدام تنظيم داعش على اعدام المختطفين الستة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "المتظاهرين سيطالبون بمحاسبة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وعدم تجديد ولايته، واعدام الإرهابيين الموجودين في السجون العراقية".
وكان مجلس محافظة صلاح الدين قد أكد، في وقت سابق من اليوم الاربعاء، أن ستة من الجثث الثمانية التي عثر عليها تعود للمختطفين من كربلاء والانبار، فيما أشار الى التعرف على هوية الجثتين المجهولتين.
وقال عضو المجلس مهدي تقي أن "التحقق قد تم من هوية الجثث الثمانية"، مؤكدا أن "ستة منها تعود للمختطفين من كربلاء والانبار والذين ظهروا في مقطع الفيديو الذي بثه تنظيم داعش".
وأضاف، أن "الطب العدلي كشف ان الجثتين المجهولتين تعودان لاثنين من من اهالي الفلوجة"، مبينا ان "جثث الضحايا ارسلت الى ذويهم برفقة قوة أمنية".
من جانبه قال مصدر أن "من بين الجثث جثة نجل اللواء طركي الشعباني، من اهالي الرمادي، وهي في طريقها الى ذويه".
وكان مجلس محافظة صلاح الدين أعلن، في وقت سابق اليوم، وصول الجثث الثمانية المجهولة الهوية التي عثر عليها بالقرب من ناحية سليمان بيك، شرق تكريت، الى مستشفى قضاء طوز خورماتو للتحقق من هويتها.
وقال عضو المجلس مهدي تقي إن "الجثث التي تم العثور عليها من قبل لواء ٥٢ بالحشد والجيش العراقي، قرب ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوزخورماتو، شرق تكريت، قد وصلت برفقة قوة أمنية الى مستشفى الطوز، للتحقق من هويتها".
وأضاف، أن "الملابس التي تبدو على الجثث، ترجح أن يكون الضحايا هم ذاتهم المختطفين الذين ظهروا في الفيديو الذي بثه تنظيم داعش، من أهالي كربلاء والانبار"، مشيرا الى أن "هذه المعلومات ليست مؤكدة حتى الان بانتظار التقارير الرسمية".
من جانبه قال علي الحسيني المتحدث باسم الحشد الشعبي محور الشمال إن "الجثث حالياً موجودة في الطب العدلي بقضاء الطوز"، مبينا أن "ستة من الجثث تعود الى المختطفين من كربلاء والانبار، واثنين لشخصين مجهولي الهوية".
من جانبه قال مصدر في مستشفى طوزخورماتو أن "الكوادر الطبية بدأت عملية التحقق من الجثث، وسيتم الاعلان عن هويتها خلال ساعات".
*
اضافة التعليق