التيار الصدري: المالكي والسيد الصدر يقودان قطارين مختلفين لن يلتقيا في محطة أبداً !

بغداد- العراق اليوم:

 

قالت صحيفة عكاظ السعودية في تقرير لها نقلاً عن مصادر عراقية ان السفير الايراني في بغداد ايرج مسجدي عقد فجر (الأحد) 3 حزيران اجتماعا مغلقا في منزله مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ناقش مضمون رسالة مهمة للغاية.

وذكرت مصادر الصحيفة ان " مسجدي سلم المالكي قائمة بأسماء شخصيات عراقية، طالبا منه ضمها إلى التحالف الذي يسعى إلى تشكيله بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، واستبعاد شخصيات أخرى ضمن مساعي رئيس الوزراء السابق للعودة الى السلطة".

وأفصحت المصادر وفقاً لعكاظ ذاتها أن "السفير الإيراني طلب من المالكي عدم مشاورة أي من أسماء الشخصيات السنية الواردة في القائمة والابتعاد عنها قدر المستطاع في مشاورات تشكيل التحالف المرتقب".

وذكرت أن " مسجدي نقل قائمة الأسماء إلى المالكي بعد أن تسلمها من مبعوث خاص أوفده قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.

وفي موقف ذو علاقة بالحراك الجاري لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة عد المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، جعفر الموسوي، الاثنين، أن من "المحال" حدوث تحالف بين تحالف "سائرون" وائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي.

وقال المتحدث باسم الصدر في حديث صحافي، إن "هنالك قطارين يتجهان لتشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً،" لافتاً إلى ان "تحالف سائرون يقود القطار الأول وائتلاف دولة القانون يقود القطار الثاني".

وألمح الموسوي إلى "استحالة التقاء هذين القطارين في نقطة مشتركة لتكوين تحالف واحد"، مبيناً أن "ذلك سيؤدي الى تصادم وكارثة".

وأكمل ، ان "الجميع يراقب حالياً وجهة القطارين قبل اتخاذ قرار بالانضمام الى احدهما"، منوهاً إلى "وجود مفاوضات مستمرة بين تحالف سائرون مع الكتل السياسية والتي أثمرت عن معطيات وعهود ومواثيق لتشكيل الكتلة الوطنية الأكبر".".

وتابع الموسوي، ان "تحالف سائرون يسير بخطى ثابتة نحو تشكيل الحكومة المقبلة بالتعاون مع الكتل السياسية التي تتفق على تنفيذ البرنامج الوطني"، منبهاً إلى أنه "ينظر في تحالفاته إلى مدى استعداد وإمكانية الكتل الاخرى في تنفيذ المشروع الوطني والذي في مقدمته السيادة ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات".".

ودعا ، إلى "تشكيل كتلة معارضة أصغر من الكتلة الأكبر لتمارس دور المعارضة القوية"، كاشفاً عن "امكانية ذهاب تحالف سائرون الى المعارضة البناءة المدعومة بالجماهير الضاغطة إذا ما تمكن دولة القانون من تشكيل الكتلة الاكبر".".