بغداد- العراق اليوم: نشرت صحيفة قطرية تصدر في لندن اليوم الأحد تقريرًا اشارت فيه الى ان وزيراً عراقيًا رفض الكشف عن إسمه، اخبرها بوجود نية للجيش العراقي للقيام بتحرك للسيطرة على مقاليد الحكم في بغداد، وقالت الصحيفة أن ما يمنع الجيش من الانقلاب هو التواجد العسكري الامريكي في العراق، وكذلك الوجود الايراني بحسب زعمها. وقالت صحيفة (العربي الجديد): ان مسؤولاً عراقيًا رفيع المستوى، اليوم الأحد، أقر بوجود حالة استياء وغضب كبيرين من الحكومة والعملية السياسية الحاصلة في البلاد، في صفوف قيادات وأركان الجيش العراقي، معتبراً أن هؤلاء لا تمنعهم من التحرك للسيطرة على نظام الحكم سوى طهران وواشنطن، بوجود الأولى والوجود العسكري للثانية، واصفاً الوضع العراقي بأنه يسير نحو الأسوأ. وفي حديث خص به الصحيفة كما تدعي، روى المسؤول العراقي، وهو وزير بارز رفض الكشف عن اسمه، أن عدداً من جنرالات الجيش العراقي البارزين رفضوا حضور مأدبة رمضانية أقيمت قبل أيام في المنطقة الخضراء، بحضور عدد من المسؤولين والسياسيين، وأوصلوا رسالةً مفادها بأن المؤسسة العسكرية في العراق، التي تضاعفت قوتها مرات عدة منذ الحرب على "داعش" بفضل الدعم الغربي، ساخطةٌ على الحالة العامة التي تسود البلاد. وأضاف الوزير أن أحد الضباط البارزين ردّ على الدعوة بالقول إن "مائدة الجنود في المعسكر أشرف من مائدتهم"، متحدثاً في الوقت ذاته عن أن أحد قادة "حزب الدعوة الإسلامية" بزعامة نوري المالكي وصف الممتعضين في صفوف قيادات الجيش بأنهم "بقايا البعث"، وذلك في معرض تعليقه على رفض عدد منهم حضور مأدبة الإفطار. ووفقاً للمسؤول العراقي، فإن الجيش يعتبر أن خسارته أكثر من 80 ألف عنصر سقطوا بين شهيد وجريح خلال حرب السنوات الثلاث ضد تنظيم "داعش"، كانت "بسبب فشل العمل الحكومي والعملية السياسية، وإخفاق السياسيين المتعاقبين على السلطة في إرساء الاستقرار بالبلاد". وأعرب الوزير عن اعتقاده بأنه "لولا الدعم الإيراني ، وكذلك الوجود العسكري الأميركي، لكان قيام الجيش العراقي بانقلاب ضد العملية السياسية واقعاً"، على حدّ قوله. وأشار إلى أن زيادة تدخل القوات العراقية مؤخراً في حلّ مشاكل وأزمات عدة داخل المدن هي من اختصاص وزارات ومؤسسات مدنية، كتأهيل الطرقات ورفع النفايات وإيصال مياه الشرب وفضّ النزاعات العشائرية، جاءت من دون توجيه وزارة الدفاع، بل بمبادرات ذاتية من قبل قيادات وأركان الجيش، المسؤولين عن تلك المناطق. وحول ذلك، قال العضو في التيار المدني العراقي ماجد السوداني، إن "الولايات المتحدة وإيران راعيان أساسيان للعملية السياسية في العراق، ومجرد التفكير في حدوث تظاهرات أو انتفاضة لإنهاء الوضع السيئ المستمر منذ عقد ونصف العقد، هو غير عملي، كون الفشل الحالي تتم تغطيته وتشريعه كل أربع سنوات بعملية انتخابية مفصلة على قياس الأحزاب الحالية"، بحسب رأيه، معتبراً أن سبب عزوف غالبية العراقيين عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة هو "يأسهم من التغيير". يذكر أن الجيش العراقي، الذي تأسس على أنقاض الجيش السابق الذي تمّ تفكيه عام 2003، قد دخل في معركة شرسة ضد "داعش" الذي سيطر على مساحات واسعة شمال وغرب البلاد منذ عام 2014. ونجح الجيش، في تحرير كل الأراضي العراقية التي احتلها التنظيم الإرهابي.
*
اضافة التعليق