بغداد- العراق اليوم: عد السياسي الكويتي البارز وعضو مجلس الأمة السابق ناصر الدويلة، ان السعودية "فعلت ما لم يفعله" العراق وإيران ضد بلاده، فيما أشار الى ان "العراقيين" يستمدون حقهم في الكويت من الدولة العثمانية. وقال الدويلة في تغريدات على تويتر "تقع الكويت بين ثلاث جيران كبار بالمقارنة بحجمها وتعداد سكانها، وقد تعرضت للغزو من دولتين هما العراق والسعودية". وأضاف السياسي الكويتي، ان "كتب التاريخ تذكر أن هناك ثلاث محاولات غزو سعودية مقابل غزو عراقي واحد واشتباك حدودي صغير في حين لم يحدث أي غزو إيراني رغم محاولات التخريب والتفجير المتعددة". وتابع ناصر الدويلة، ان "إيران لم تضم أي جزء من أراضي أو مياه الكويت لكنها تنازع ببجاحة في الجرف القاري"، متهما "العراق بأخذ شريط عمقه 800 متر من آبار سفوان إلى بحار الشعيب بقرار ترسيم الحدود، والسعودية ضمت ثلثي مساحة الكويت في اتفاقية العقير وضمت مياه إقليمية وجرف قاري كبير كثمن لموقفها في الغزو". واردف الدويلة، ان "علاقة الكويت مع العراق كانت مضطربة بشدة بقدر اضطراب المزاج العراقي"، عادا ان "سبب هذا الاضطراب هو اعتقاد العراقيين ان الكويت جزء من العراق، و يستدلون على ذلك بتبعية الكويت الاسمية للدولة العثمانيه متمثلة في ولاية البصرة، فالأصل ان العراقيين يستمدون حقهم في الكويت من الدولة العثمانية فقط". وأوضح، "اما علاقة الكويت مع الدولة السعودية الاولى والثانية فقد كانت علاقة مضطربة شهدت اكثر من غزوة، ولكنها في الدولة السعودية تذبذبت بين لجوء آل سعود للكويت وبين حصارين وغزوة وعدة اغارات تسببت بوقوع ضحايا نتج عنها ضم ثلثي اراضي الكويت ومياهها الاقليمية كما اعقبها تحالف ونصرة". ولفت عضو مجلس الامة الكويتي السابق، الى ان "من هذا الاستعراض السريع يتضح ان الكويت مرت في حالات شد وجذب مع جيرانها وان التاريخ اعاد نفسه اكثر من مرة"، مشددا على انه "لا يمكن للكويت ان تنفصل عن تاريخها ولا عن تجاربها السابقة ومع ذلك فقد تطورت علاقة الكويت مع دول الجوار تطورا ايجابيا بسبب حكمة السياسة الكويتية ورزانة الحكم فيها". واشار الى ان "الكويت ملتزمة بالدفاع عن اي دولة عربية تتعرض للعدوان وفق اتفاقية الدفاع العربي المشترك وهي ايضا ملتزمة بالدفاع عن اي دولة خليجية تتعرض للعدوان وهو التزام حقيقي وثابت في السياسة الكويتية، لكن الدستور الكويتي يمنع الحرب الهجومية، بمعنى ان الهجوم على الآخرين في غير حالة الدفاع لا يجوز".
*
اضافة التعليق