كيف قفزت العصائب بإنجازها من مقعد نيابي (1) الى (15) نائباً في البرلمان ؟

بغداد- العراق اليوم:

تمكن مرشّحو عصائب أهل الحق من حجز  مقاعد لهم في البرلمان العراقي المقبل، بواقع 15 مقعداً بعد ان كانت العصائب تحظى في الدورة البرلمانية السابقة بمقعد واحد فقط، الامر الذي يكشف الانتصار الكبير الذي حققته الحركة، على رغم الدعاية الانتخابية المتواضعة، وندرة المهرجانات الانتخابية، ما يؤشّر على زخم الحركة الجماهيري المتصاعد، الذي اكتسبته من التضحيات والدماء على ارض المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ومن بين اعداد هائلة من المرشحين في كل محافظة، نجح مرشحو العصائب من حصد آلاف الأصوات، لتبرر  تحليلات ذلك الى دورهم الكبير والحاسم في اسناد القوات الأمنية العراقية في معاركها ضد الإرهاب، بل ذهب البعض الى ابعد من ذلك بالقول انه لولا عمليات التزوير وممارسات الضغوط ضد الجماهير التي تسعى الى انتخاب العصائب لحصلت اكثر مما حصلت عليه.

اللافت، ان حملة العصائب الترويجية، اقتصرت على عمليات دعائية بسيطة، حتى ان مواقع التواصل الاجتماعي خلت تقريباً من الدعاية لهم، في وقت عكف فيه منافسوهم على استعراض كل أنواع الدعاية.

وفي حين كان لعصائب أهل الحق/ كتلة صادقون نائب واحد في الدورة السابقة، أصبح لهم (15) نائبا في انتخابات 2018، على رغم تنوع الممارسات ضدهم، ومحاولات التضييق على جماهيرهم، والتزوير ضد مرشحيهم.

وفاز بعضوية مجلس النواب، عن حركة عصائب اهل الحق في ائتلاف الفتح عن العاصمة بغداد كل من وجيه عباس حسن سالم، نعيم عبد ياسر، احمد علي، اكتفاء مزهر.

وعن محافظة بابل فاز عدنان فيحان، ثامر ذبيان، والنجف فاضل جابر، وعن واسط سعد حسين.

وفاز عن البصرة عدي عواد، والديوانية سعد شاكر، وذي قار عبد الأمير حسن، فيما فازت عن المثنى اشواق كريم، وليلى زين العابدين عن محافظة كربلاء.

وكان متابعون للشأن العراقي، أرجعوا الحضور الجماهيري الكبير، الذي قُدّر بمئات الآلاف من الأنصار والمؤيدين والداعمين، في احتفالات أقامتها حركة عصائب أهل الحق، بزعامة الشيخ قيس الخزعلي في العاصمة العراقية بغداد، وبقية المحافظات، الى التأييد الواسع الذي تحظى به الحركة بين أبناء الشعب العراقي ودورها الكبير في دحر الإرهاب وتحرير العراق من الجماعات التكفيرية.

هذه الاحتفاليات الجماهيرية، التي تميّزت ليس بالحضور الواسع فحسب، بل في التنظيم، والتحشيد الممنهج، الذي يرمز الى دلالات واضحة على تأثير الحركة الواسع في العملية السياسية والانتخابية وقدرتها على النجاح المقرون بتأييد جماهيري وتاريخ حافل بمقاومة الإرهاب، وحفظ العراق، والتأسيس لجبهة متماسكة بالتنسيق مع الحكومة والجهات الأمنية.

علق هنا