بغداد- العراق اليوم: قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن القوات العراقية تحرز تقدمًا كبيرًا، بفضل قوات التحالف الدولي، في اتجاه القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل. وأضاف كارتر في بداية لقاء مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دراين في قاعة «بنات الثورة الأمريكية» بأنه يشعر بالراحة نتيجة تصميم العراق على مواجهة المعركة الصعبة وقال بانه على ثقة بان ايام تنظيم داعش معدودة في الموصل. واوضح كارتر الذى شكر فرنسا على مساهمتها العسكرية في الحملة ضد التنظيم بما في ذلك تمديد جولة حاملة الطائرات «شارل ديغول» في المنطقة ان القوات العراقية في الموصل تقترب بمساعدة من الولايات المتحدة وفرنسا وبقية التحالف الدولي على عزل المدينة والتقدم داخلها. وكشف وزير الدفاع الامريكي ان الجهد الامريكي والعراقي وجهد اعضاء التحالف يسير وفقاً للخطة التي تم وضعها في العام الماضي بشأن معركة الموصل، وقال كارتر :» هذا بالضبط ما خططنا له ، ونحن نناقش الخطوات المقبلة في الجهود الساعية لتقديم هزيمة دائمة لتنظيم الدولة الذي وجد نفسه تحت الضغط من جميع الجبهات في وقت واحد». وواصلت قوات التحالف الدولي شن غارات جوية ضد اهداف للتنظيم في العراق حيث شنت المقاتلات والطائرات بدون طيار اضافة الى صواريخ المدفعية تسع ضربات في العراق بتنسيق مع الحكومة العراقية من بينها غارة قرب البشير اسفرت عن تدمير مركبات ووحدة تكتيكية للجماعة ومخابئ أسلحة وغارة اخرى قرب الموصل اسفرت عن تدمير وحدات تكتيكية وانظمة هاون ورافعات ومدافع رشاشة تابعة لتنظيم الدولة. ووصف قائد فرقة العمل المشتركة لعملية الحل المتأصل ستيفن تاونسند هجوم الموصل بأنه يسير بشكل جيد جداً مشيراً الى تقدم القوات العراقية ببطء في القطاع الشرقي من المدينة ، وقال تاونسند إن التنسيق بين قوات الامن العراقية مع عناصر البيشمركه الكردية والقوات المحلية المتباينة هو دليل اخر على « تحول ملحوظ « من قبل قوى الامن الداخلي . واضاف تاونسند :» فكر ملياً بالأمر، قبل اقل من عامين كان هذا الجيش يشعر بالهزيمة وراء أسوار بغداد اما الآن فلدينا وحدات مكافحة الارهاب النخبوية والتي تعتبر الافضل تدريباً وتجهيزاً في قوى الأمن الداخلي. من جهة أخرى، اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بتصاعد الاخطار التي تواجه خبراء المفرقعات في العراق وقالت بانهم اكثر عرضة للخطر في المهمة الشاقة لازالة العبوات الناسفة التي تضعها قوات الأعداء من تنظيم الدولة في العراق اكثر من الأماكن الأخرى. وقال اللفتانت جنرال تاونسند ان الالاف من الجنود الأمريكيين في سوريا والعراق يواجهون تقريباً المخاطر نفسها وفرصة التعرض للأذى الا أن القوات العراقية والقوات المحلية في سوريا تعتمد على الفرق الأمريكية الخاصة للتخلص من الذخائر المتفجرة، وكانت النتيجة ان المتخصصين في التخلص من العبوات الناسفة أصبحوا في خطر متزايد. وقد تسببت العبوات الناسفة في مقتل الجندي الأمريكي سكوت جيم دايتون وخبيرالعبوات الناسفة جيسون فينان الذي قتل خارج الموصل في بشمال العراق اثناء محاولته التخلص من قنبلة مع فريق من قوات البحرية.