بغداد- العراق اليوم: طالب رئيس كتلة الدعوة تنظيم الداخل، علي البديري، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة واستبعاد المرشحين الذين استخدموا الخطاب الطائفي خلال الفترة السابقة التي مرت بها البلاد. وقال البديري ان "هناك شخصيات كانت تدعم وتؤيد دخول داعش الى العراق، وتصف الجيش العراقي بالميليشيات وتحرض على قتلهم، نجدهم اليوم يتصدرون بعض القوائم للمشاركة في الانتخابات". وتساءل، : "كيف سمحت الحكومة ومفوضية الانتخابات، بترشيح هؤلاء الارهابيين للانتخابات البرلمانية المقبلة"، مؤكدا ان "العملية السياسية المقبلة ستكون الاخطر في تاريخ العراق، خصوصا اذا تمكن هؤلاء الدواعش من التسلل الى البرلمان". وكان المرشح رعد عبد الستار السليمان، الذي ترأس في عام 2014 (اثناء احتلال تنظيم داعش لمحافظة نينوى)، ما يعرف بـ"الهيأة التنسيقية لإدارة الثورة"، عبر عن "استعدادهم لتأييد خلافة تنظيم (داعش) إذا استطاعت أن تحرر العراق من الإيرانيين". وذكر السليمان ان "الثورة مستمرة نحو بغداد"، مضيفا أن "العراقيين مستعدون للاستعانة بأي جهة وطرف من أجل الخلاص من هذه الزمرة التي تحكم العراق". وحول علاقتهم مع تنظيم داعش، أوضح السلمان آنذاك، ان "هناك تنسيقا، وقد أبلغناهم عن طريق بعض الأشخاص الذين دخلوا على الخط بيننا بأن اليوم ليس مناسبا لإعلان الخلافة، بل هدفنا اليوم هو دخول بغداد وتطهيرها من هذه الحكومة، وطلبنا من قادتهم إبلاغ أبو بكر البغدادي بأننا في حينه سنعلنه (أميرا للمؤمنين) وليس خليفة فقط، وسنضع التاج على رأسه، لكننا حاليا لا نؤيد الخلافة لأننا لم ندخل بغداد بعد، وهدفنا التالي بغداد". واستدرك قائلا "لكننا لن نتقاتل مع (داعش) حول هذه الجزئيات الصغيرة كالخلافة وغيرها، وسبحانه الوحيد الذي لا يخطئ"، مبيناً "نحن الذين حررنا الأنبار والموصل، وأعداد (داعش) لا تتعدى 2000 مسلح أو أكثر بقليل لكننا بالملايين نقاتل هذه الحكومة للخلاص من بطشها وفسادها، وداعش مع هؤلاء في جبهة واحدة ضد الحكومة، ونحن لا نريد أن نقاتل (داعش)، فهم معنا لمحاربة المالكي"، مشددا "إذا حررت (داعش) العراق وطردت الإيرانيين فسنباركها للخلافة ونؤيد خلافتها، المهم أن تنقذنا من الإيرانيين".
*
اضافة التعليق