بغداد- العراق اليوم:
رُشح 56 کردياً ضمن أحزاب وكيانات عربية في محافظات إقليم كردستان للانتخابات البرلمانية العراقية القادمة في أول انتخابات تجري بعد الصراع الذي حصل بين بغداد وأربيل بعد استفتاء الانفصال عن العراق الذي أقامه الأكراد سبتمبر 2017. وحتماً فإن مثل هذه المشاركة الكردية، وبهذا العدد الوافر يحصل اول مرة في انتخابات مرحلة ما بعد صدام، اذا ما استثنينا جميع القوائم الشيوعية المشاركة في الانتخابات، والتي تجمع العرب والكرد والتركمان والكلدان دون تمييز. لقد بدأت الحملة الانتخابية في العراق يوم السبت 14 نيسان الجاري. والملفت في هذه الانتخابات فتح مكاتب لقوائم عربية في محافظات إقليم كردستان وأبرزها تحالف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وهذه الانتخابات العراقية هي الأولى التي لم يشارك فيها الأكراد بقائمة موحدة نتيجة للاختلافات التي حدثت بينهم بعد استفتاء الانفصال. وتسعى القوائم والكيانات العربية عن طريق المرشحين الأكراد للحصول على أصوات المواطنين في محافظات إقليم كردستان للانتخابات النيابية العراقية المقرر إجراؤها في 12 من شهر آيار المقبل. وحسب وسائل إعلام عراقية، يشارك ائتلاف النصر بزعامة العبادي في الانتخابات في محافظات الإقليم الكردي الثلاث بـ24 مرشحا، 9 منهم في أربيل و9 في السليمانية و6 في دهوك. ويشارك تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم بقائمة في محافظة السليمانية وتضم 17 مرشحاً، فيما يتواجد 6 مرشحين أكراد داخل التيار الوطني للعشائر العراقية. ويشارك ائتلاف الوطنية الذي يترأسه نائب الرئيس العراقي أياد علاوي بتسعة مرشحين أكراد بالانتخابات في إقليم كردستان، خمسة منهم في محافظة أربيل وأربعة في محافظة السليمانية. فضلاً عن قائمة "سائرون" التي ضمت عدداً من المرشحين الكرد في محافظات الاقليم الثلاث وكانت القوات العراقية قد قامت بعد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان من العراق، بنزع سيطرة المناطق المتنازع عليها من القوات الكردية وأهمها محافظة كركوك الغنية بالنفط. وسيطرت قوات البيشمركة على هذه المناطق خلال حربها ضد عناصر تنظيم داعش الذي احتل مناطق واسعة من شمال العراق صيف عام 2014.
*
اضافة التعليق