بغداد- العراق اليوم:
كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي المتخصص بالشؤون الاستخباراتية، اسباب تأخر موعد تنفيذ العملية العسكرية الأميركية ضد سوريا، فيما قالت وسائل اعلام اميركية ان حاملة الطائرات "هاري ترومان" في طريقها الى الشرق الاوسط. وذكر موقع "ديبكا"، في تقرير له نشره امس (11 نيسان 2018)، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "أسباب تأخر الضربة العسكرية التي اعتزمت توجيهها على سوريا كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تعود لعدم امتلاك واشنطن حاليا قوات بحرية وجوية كافية في البحر المتوسط، إضافة إلى عدم وجود سفينة الصواريخ الموجهة، المدمرة "USS Donald Cook"، والتي كانت أبحرت من قبرص الاثنين الفائت باتجاه السواحل السورية".
وأشار إلى أن "قوات العمليات البحرية الأمريكية؛ والتي تواجدت الشهر الماضي في ميناء حيفا، تتواجد حاليًا عند المناطق الحدودية بين المحيط الهندي وبحر العرب، وسوف يستغرق وصولها إلى المنطقة بضعة أيام، إلى أن تدخل مياه البحر الأحمر، ومن هناك يمكنها توجيه ضربات عسكرية في سوريا".
وذكرت مصادر إعلامية أميركية من جهتها، أن "قوات العمليات البحرية الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات هاري ترومان، غادرت الولايات المتحدة في طريقها إلى الشرق الأوسط مساء أمس الثلاثاء"، والذي يوكد موقع ديبكا بأن وصولها إلى المنطقة سوف يستغرق قرابة خمسة أيام حتى تصل إلى البحر المتوسط.
ويوضح التقرير، ان من "أسباب تأخر تنفيذ العمليات العسكرية ضد سوريا، رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إشراك كل من بريطانيا وفرنسا في الضربات العسكرية، وربما سيعمل على ضم دول غربية وعربية أيضاً".
ووفقاً للموقع الاستخباراتي الاميركي، فإن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" تخضع لعمليات صيانة داخل فرنسا، ستستمر شهورًا طويلة، مما سيدفع بالقوة الجوية الفرنسية التي تضم قرابة 350 عنصرًا التوجه خلال هذه الأيام إلى حاملة الطائرات الأمريكية "جورج بوش"، حيث ستجري هناك تدريبات مشتركة بين هذه القوة وبين القوات الأمريكية.
وقالت المصادر، أن "قيام هذه القوات بتنفيذ مهام داخل سوريا بالتعاون مع قوات أمريكية، يتطلب المزيد من التنسيق المكثف بين البيت الأبيض والإليزيه"، لافتة إلى أن "الرئيس ترامب يريد أن يحول الضربة العسكرية على سوريا إلى ضربة ضد التواجد العسكري الإيراني هناك أيضاً".
يذكر ان الرئيس ترامب كتب أمس على حسابه في تويتر، أن على روسيا الاستعداد لهجوم صاروخي على سوريا، مضيفا أن السلاح الذي ستستعمله بلاده سيكون "جيدا وجديدا وذكيا".
*
اضافة التعليق