العراق اليوم – خاص
أبلغ اليوم جهاز المخابرات الوطني العراقي الدوائر المختصة، بقرار (أبو بكر البغدادي) المتضمن تخصيص أمهر قناصين داعشيين (روسيي الجنسية)، (لقنص) الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد قوات مكافحة الإرهاب في عمليات تحرير الموصل / محور الساحل الأيسر.. وقد تمكن هذان القناصان الروسيان الداعشيان من الوصول للجزء المتبقي من حي الزهور في الموصل، وهو الجزء الوحيد الذي لم يزل تحت سيطرة تنظيم داعش، ما أتاح المجال لهما للمكوث قبالة الموقع القيادي، الذي يتواجد فيه القائد الساعدي..
وقد نجحت المخابرات العراقية في الحصول على هذه المعلومة الدقيقة، بعد أن تمكنت من الوصول الى خصوصية التنظيم، والإطلاع على بعض قراراته، بل وعلى بعض ما يفكر فيه أيضاً.. وهو أمرٌ يحسب لصالح هذا الجهاز الوطني. وقد كان لإيصال معلومة وصفية دقيقة للقناصين الداعشيين سواء من ناحية شكلهما، أو من ناحية المكان الذي يمكثان فيه الآن، فائدة مهمة تجلت في قوة العلاقة بين الأجهزة الأمنية العراقية المتصدية للإرهاب بمختلف أشكاله، لا سيما إرهاب داعش..
ومن الجدير بالذكر أن موقع(العراق اليوم) توجه بالسؤال للفريق الساعدي عن مدى صحة المعلومة، فكان جوابه: نعم .. المعلومة صحيحة..
ولعل من المفيد ذكره هنا، أننا قمنا أمس بنشر فديو، يظهر فيه نجاة الفريق الساعدي من رصاصة قناص داعشي في الموصل، حيث تحرك الساعدي من مكانه المستهدف قبل إنطلاق الرصاصة بجزء من الثانية.. فكانت عناية الله، وحدس الساعدي قد أفشل هذه العملية الإجرامية. ويبدو أن فشل تلك الرصاصة التي أطلقها القناص الداعشي أمس، دفعت البغدادي لإختيار قناصين روسيين ماهرين ليؤديا هذه المهمة.