خالد الأسدي على خطى صلاح عبد الرزاق، المالكي يبلغ رئيس الدعوة- تنظيم العراق بالتحقيق معه بتهمة الفساد

بغداد- العراق اليوم:

أفات مصادر ‏ بان زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أبلغ رئيس حزب الدعوة- تنظيم العراق، خضير الخُزاعي، بفتح تحقيق فوري مع عضو الحزب خالد الاسدي ومحاكمته على غرار محاكمة صلاح عبد الرزاق.

وكشف المصادر عن ان هذا القرار، هو استجابة لتأكيدات وشهادات من قيادات وأعضاء في تنظيم العراق تتهم الاسدي واخوانه بالفساد في وزارة الصحة ومحافظة بابل وتشكيل هيئة اقتصادية للتنظيم.

وكانت مصادر قد أفادت بان حزب الدعوة- تنظيم العراق، الذي يتزعمه الخزاعي، يعاني من تشرذم صفوفه بسبب دعم الخزاعي لعضو الحزب لخالد الأسدي "المتهم" بالفساد.

وبحسب رسائل بعثها الشيخ رياض الناصري، - المعروف بأبو ضياء الناصري-، نشرتها وسائل اعلام محلية، وتعززت بمصادر خاصة، الى الأمين العام للحزب خضير الخزاعي، والثانية للشيخ أبي حسين الربيعي القيادي في الحزب، فان "خالد الأسدي مرشح الى البرلمان للمرة الرابعة على التوالي في (محافظة ذي قار)، ويشاع عنه الفساد المالي والاداري"، وطالبهما بحسب الرسالة بـ"التدخل لرفع هذا الشياع، ومعالجة الأمر".

وكشف مصدر قريب من أروقة حزب الدعوة تنظيم العراق، عن أن "الخزاعي لم يستجب لمطلب الشيخ الناصري، وهو عضو بارز وسابق في حزب الدعوة، وأحد مؤسسي حزب الدعوة تنظيم العراق فيما بعد، وأبدى دعما غير محدود لـ(خالد الأسدي)، لحسابات سياسية وغير سياسية، الأمر الذي عده الشيخ الناصري، وهو صديق مقرب وتاريخي للخزاعي، تجاوزا وانحيازا لصالح سياسي متهم بالفساد من أجل مصالح شخصية".

وأضاف المصدر أن "أعضاء قيادة الحزب يتداولون خلال اليومين الماضيين، البحث عن حل للخروج من الأزمة التي عصفت بهم فجأة قبيل الانتخابات المزمع اجراؤها في 12 ايار مايو المقبل، وأن بعضهم طالب الخزاعي بالانصياع لرغبة الشيخ الناصري، كونه عنصرا مؤثرا في محافظته، وداخل أوساط الحزب، وصديق مقرب لقيادات ائتلاف دولة القانون وفي مقدمتهم نوري المالكي، الا أن الخزاعي لا يزال متمسكا بموقفه في دعم ترشح الأسدي لدورة برلمانية خامسة".

ووفق مصادر اعلام محلية، اتصلت بالشيخ رياض الناصري، السبت، فانه أكد صحة المعلومات التي أدلى بها المصدر، وتلك التي تضمنتها الرسالتان انفتا الذكر، فيما تحدث عن تطورات القضية بالقول، إن "الشيخ خالد الاسدي فجاءني برسالة طويلة مملوءة بالسباب والشتائم ومن العيار الثقيل ردا على علمه بمضمون الرسالتين".

واقتبس الشيخ الناصري بعض ما جاء في رسالة الأسدي "أيها الشيخ (رياض الناصري) أليس يشاع عنك أنك منتهك لحرمات أصحابك وأقرب الناس إليك.. وأنك متتبع لأسرار الناس بأغراضك الخاصة.. ونقل لي الثقاة أنك اعتذرت من بعضهم وأعلنت عن توبتك وقد مارست بحقه هوايتك المعروفة وهي هتك حرمات الناس.. وأنك (الشيخ رياض الناصري) لم تترك صاحب أرض في الإصلاح (ناحية في ذي قار)، إلا وقد ساومته عليها مقابل خدمة تقدمها له، بل وحتى التعيينات من البعض، إكراماً لك لاتقاء شرك، كنتَ تساوم عليها البعض على اراضيهم وما يملكون... وها انت تتجنى على أعز اصدقائك (يقصد خضير الخزاعي)، لأنه لم يجارك فيما أردته لأنه يخالف النظام والقيم الإسلامية وخلق الدعاة نعم ايها الشيخ... وكف انت عن ما تفعل لأنه منقصة لدينك وعهدك مع الله... أخيراً اعتذر الى الله من هذه القسوة في الخطاب لأنها ليست من عادتي لكنك دفعتني لها دفعاً)".

وأضاف أن "هذه الاتهامات الباطلة والافتراءات الرخيصة، وجهت لي بغير حق، واني طالبت قيادات الحزب وزعيم ائتلاف دولة القانون نور المالكي، بأن يكون لهم موقف من هذا الرجل"، لافتا الى أن "سيلا من الرسائل المستنكرة والشاجبة، وردتني من قبل الأصدقاء التاريخيين داخل وخارج الحزب، بعد اطلاعهم على تلك التطورات".

وتكشف المصادر عن رسالة صوتية مؤثرة للشيخ الناصري، كان قد وجهها الى زعيم ائتلاف دولة القانون، يذكره بتاريخه، وإنفاقه مئات آلاف الدولارات من ماله الخاص، في مدينته الاصلاح التابعة لمحافظة ذي قار، يشكو فيها من الجروح التي تحملها بسبب هذه الاتهامات.

يذكر أن حزب الدعوة الإسلامية - تنظيم العراق هو حزب سياسي عراقي، انشق عن حزب الدعوة الإسلامية في عام 1998 بقيادة الراحل هاشم الموسوي.

علق هنا