بغداد- العراق اليوم:
شهدت المباراة الودية التي فازت بها إسبانيا 6 - 1 على المنتخب الأرجنتيني، تألق النجم الإسباني إيسكو الاركون بشكل استثنائي بعد أن تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف "هاتريك" في هذا اللقاء وقاد منتخب بلاده لتحقيق فوز تاريخي.
ولا تعد مهارات اللاعب الشاب ومستواه الفني الراقي بالأمر المفاجئ أو المجهول بالنسبة للكرة الإسبانية، فقد قدم إيسكو هذا الأداء في أكثر من مناسبة مع المنتخب الإسباني تحت القيادة الفنية للمدرب جولين لوبيتيجي.
وكانت أبرز المباريات التي سلطت الضوء بشكل كبير على السمات الفنية الرائعة لإيسكو هي مباراة إيطاليا في تصفيات أوروبا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا التي سجل خلالها هدفا مذهلا من ضربة ثابتة.
ولكن أداءه أمام وصيف بطل العالم، الذي تلقى هزيمة ثقيلة، له قيمة أكبر بالنسبة لإيسكو نظرا لأنه لا يعكس وضعه الحالي مع ناديه ريال مدريد، الذي غاب عن تشكيلته الأساسية خلال الأسابيع الأخيرة مع وجود الفرنسي زين الدين زيدان على رأس القيادة الفنية.
ولعب إيسكو ثماني دقائق فقط في مباراة العودة لدور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.
واستغل إيسكو تركيز الأنظار عليه أمس واهتمام وسائل الإعلام بالتعرف على رؤيته لوضعه الحالي مع ريال مدريد ليكشف عما يجول في خاطره حول هذا الموضوع. وقال إيسكو في تصريحات للتليفزيون الإسباني عقب المباراة التي أقيمت على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية مدريد: عندما لا تشارك بشكل أساسي مع فريقك فإن مباريات المنتخب تمنحك الحياة.
وأضاف: هنا أحظى بثقة المدرب وفي ريال مدريد ربما لم أحظ بها بعد ولكن لا زلت مفعما بالشغف من أجل العمل لأصبح أساسيا في فريقي وهنا أيضا، لدي رغبة لإثبات أنني لاعب جيد ولهذا فإنني سأرحل سعيدا بعد مباراة الليلة.
وتابع إيسكو قائلا: لوبتيجي يظهر لي ثقته بمنحي فرصة اللعب، في الحقيقة لا أحظى في فريقي بالاستمرارية التي يحتاجها أو يرغب بها لاعب كرة القدم، ولكن هناك لاعبين كبار وربما تكون المشكلة في أنني لم أتمكن في الفوز بمكان في التشكيلة الأساسية.
ويستند جزء من تفسير إيسكو لوضعه الحالي مع ريال مدريد والمنتخب الإسباني على خطة اللعب المتباينة للفريقين، ففي الوقت الذي يحاط إيسكو داخل المنتخب الإسباني بأجواء مثالية ولاعبون على قدر كبير من المهارة مثل أندريس انيستا وتياغو الكانتارا ودافيد سيلفا، الذين يندمج معهم بشكل كبير، الأمر الذي يساعده على التحرك بكل حرية في جميع المناطق الهجومية، لا يجد اللاعب دوره الأساسي في المهام الهجومية للنادي الملكي.
هذا بالإضافة إلى عامل أخر، فقد نجح إيسكو أمام الأرجنتين في عمل شراكة ناجحة مع زميله ماركو اسينسيو الذي سحب البساط من تحت قدميه في ريال مدريد.
وبعد أن حسم أمره بالمشاركة مع المنتخب الإسباني في مونديال روسيا 2018 وضمن لنفسه مكانا أساسيا في تشكيلة الفريق، سيسعى إيسكو بطريقته الخاصة للتدليل لزيدان على أنه يستحق أن يكون في التشكيلة الأساسية لريال مدريد.
*
اضافة التعليق