بغداد- العراق اليوم: كشف امين عام المؤتمر الوطني اراس حبيب كريم، عن اسباب الخلاف الذي حصل بين الحاكم المدني الأميركي ابان فترة الاحتلال بول بريمر والأمين العام للمؤتمر الراحل أحمد الجلبي بعد سقوط النظام السابق، مؤكدا ان الاميركان لم يلتزموا بوعودهم، فيما بين اسباب الوفاة الحقيقية للراحل الجلبي. وقال كريم في حوار متلفز إن “خلاف الراحل احمد الجلبي مع الاميركان كان لتحويل سلطتهم الى احتلال وليس تحرير وعدم التزامهم بالوعود التي قطعوها قبل بدء العمليات العسكرية وتشكيل حكومة عراقية مؤقتة بعد عام 2003″، موضحا ان” الاميركان اجتمعوا مع المسؤولين العراقيين قبيل سقوط صدام في قاعدة الامام علي بالناصرية وقاموا بتوزيع الادوار ولم يكن ماطرحوه حكومة مؤقتة وهذا ما اثار حفيظة الجلبي”. وأضاف أنه “نتيجة هذه الخلافات حاول الاميركان ابعاد الجلبي من الساحة السياسية ورمي مسؤولية المعلومات عن اسلحة الدمار الشامل التي لم يجدها الاميركان على عاتقه على الرغم من انه ليس الوحيد الذي ارسل هذه المعلومات بل الكثير منهم وبينهم الان هم رؤساء كتل وقادة على الساحة السياسية العراقية لكن لم يتم التضحية به”. ولفت كريم إلى أن “الاميركان اصدروا مذكرات قبض بحق جميع الدائرة القريبة منه لذلك تم اصدار 11 مذكرة القاء قبض بحقي من قبل القوات الاميركية ما دفعني الى مغادرة البلاد في حينها بشكل مؤقت”. وبشأن وفاة الجلبي اكد كرم، ان “وفاة الجلبي كانت جلطة قلبية قوية تمكنت منه وفارق الحياة بعد 20 دقيقة فقط من اصابته بحسب التقرير الطبي والاقاويل والاشاعات التي خرجت بشأن تسميم الدكتور الجلبي او غيرها غير صحيحة”، مبينا ان” اربع دول طالبت بالتقرير الطبي بشأن وفاة الجلبي وهي بريطانيا والمانيا ولبنان وايران بالاضافة الى السلطات العراقية”.
*
اضافة التعليق