بغداد- العراق اليوم: وفيق السامرائي صوت الشعب/ نوروز وربيع مبارك لجميع الانسانية. وعندما ينتفض الشباب على الطائفية والمناطقية والشوفينية. النائب السابق محمد الدايني وئالا طالباني وسروة عبد الواحد خرجوا على المحاصصة المقيتة وقيودها بشجاعة تستحق الاشادة. الدايني بشجاعة يفتقدها معظم السياسيين يتجول في أسواق مدن ديالى التي اتعبتها الحرب ومزقتها سموم سياسيي السوء، ويخرج الى الفضاء الوطني بدء من البصرة في أقصى الجنوب. لم يقدم وعدا بتبليط شوارع ولا بدرجات وظيفية لأنه كان صادقا فتلك ليست من صلاحية ولاسلطة ولا وظيفة النائب. فالبرلمان يراقب ويصدر التشريعات. مثل هذه الشخصية النزيهة تستحق الدعم الشعبي والأمني والعسكري، لأنه مع محافظته و (لكل) العراق. ومثله النائبة سروة عبد الواحد التي هزت عروش الشوفينية مع احتفاظها بهويتها الكردية والوطنية شأنها شأن الكردية الوطنية العراقية الرائعة ئالا طالباني. ..... المحاصصة داء مدمر للنظام الجديد، ويخطئ أو يتجاهل أو يتعمد إخفاء الحقيقة من يرى في المحاصصة الطائفية والعرقية إنصافا للشرائح، بل هي سلطة نفوذ شخصي وحزبي (وإثراء على حساب الشعب والفقراء والكادحين) وضربا عرض الحائط للكفاءات والتوزيع العادل للثروات وهي بالتأكيد أحد أهم قواعد الفساد. لم أجد مثلا واحدا ايجابيا للمحاصصة، فالمنتفعون هم السياسيون والخاسر هو الشعب. وهنالك فرق شاسع بين التوافقات السياسية المجردة عن التصنيفات المتخلفة التي تتخذ من بدعة المكونات غطاء لتمزيق المجتمعات تختلف تماما عن المحاصصة الطائفية وهي حالة طبيعية لتسهيل تشكيل الحكومات وليس لتوزيع الغنائم والوظائف، فالوظائف ملك الشعب بعيدا عن التحزب، فالأحزاب تتآكل وتتغير والشعوب باقية. لا بد لنا أن نسأل كل من يبذخ من أجل الفوز بالانتخابات من أين له هذا؟ معظمهم إن لم نقل كلهم كانوا لا يملكون شيئا. خذوا ما يقدمون بكبرياء حلال عليكم وحرام عليهم ولا تلتزموا بعهد يريدون به انتخابهم، وانتخبوا من دافعوا عنكم والنزيهين والوحدويين. وعشتم وتعيشون بمجد يا رفعة راس العراق والإنسانية والحضارة.