بغداد- العراق اليوم:
توصل العلماء إلى اكتشافات جديدة حول كيفية انتشار الموت عبر الجسم من خلال دراسة ديدان الأرض.
ويلقي البحث الجديد الضوء على الآليات النشطة أثناء موت الحيوانات والبشر أيضا، وخاصة في حالات الوفاة الناجمة عن التقدم في العمر.
ومن الناحية القانونية والطبيعية، عادة ما يُعرّف الموت من خلال نقطة واحدة محددة: عندما يتوقف الدماغ عن العمل أو تتوقف ضربات القلب. ولكن في الممارسة العملية، يعد الموت عملية طويلة وبطيئة، حيث تبدأ قبل فترة طويلة وتستمر بعد إعلان الوفاة بشكل رسمي.
وبهذا الصدد، قال البروفيسور ديفيد جيمس، الذي قاد فريق الباحثين في معهد UCL للصحة في مرحلة الشيخوخة: "لقد تمت دراسة موت الخلايا على نطاق واسع، ولكننا نعرف القليل جدا عن حالة الموت بأكملها، وكيف تحدث، ومتى تبدأ وتنتهي. ومن المهم للغاية فهم الأمراض الفتاكة عند البشر، وخاصة تلك الناجمة عن الشيخوخة".
وباستخدام ديدان الأرض، تتبع العلماء تلك العملية أثناء انتشارها عبر الجسم. ووجدوا أن الخلايا الميتة أثارت موت ما حولها عن طريق إرسال الكالسيوم، الذي ينتشر بسرعة بين الخلايا، ما يسبب تيبس أو تخشب الموتى، كما الحال عند البشر، ومن ثم يصل للأمعاء ليقضي عليها تماما.
وأوضح المؤلف الرئيسي، الدكتور يفغيني غاليموف، من معهد UCL: "إن عملية انتشار الموت من خلية إلى أخرى بواسطة الكالسيوم، تشبه احتراق المنزل". ويمكن الاستعانة بهذه الطريقة لإبطاء أو إيقاف العملية ومنع موت المرضى المصابين بأمراض قاتلة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل يشكل جزءا من دراسة واسعة حول ظاهرة الشيخوخة، أو كيفية تدهور الخلايا والأعضاء مع التقدم في السن.
*
اضافة التعليق