بغداد- العراق اليوم:
كشفت القوائم الانتخابية الحالية، عن ترشيح شخصيات “مسمومة” هدفها تدمير العراق بأي طريقة كانت، ولو فوضت بهذا الأمر لنفذت إبادة جماعية بحق سكانه، ومن هذه الشخصيات التي تحاول دخول قبة البرلمان، يحيى الكبيسي، الطائفي والشبيه بـ”حية أم راسين”!!.
الكبيسي الذي قدم نفسه منذ سنوات كإعلامي وعمل في ما يسمى بمراكز دراسات في العاصمة الأردنية عمان، يستعد لخوض الانتخابات عن قائمة “ربه الأعلى” خميس الخنجر، صاحب المشروع الطائفي والتقسيمي في العراق والداعم لمنصات الاعتصام في المدن السنية قبيل دخول داعش، هذه التركيبة “القاتلة” يمكن ان تنفع في مشاريع القتل والتخريب والفتنة وليس في العمل البرلماني، لكن في الوضع الحالي يبقى الامر مرهونا بالصندوق الديمقراطي.
وصف الكبيسي، الذي يحمل تسلسلا متقدما في قائمة الخنجر الانتخابية ببغداد، الحشد الشعبي في لقاء متلفز بـ”فدائيي صدام”، هذا الوصف اطلقه الكبيسي على الحشد الذي حرر مدن مكونه، المدن الذي ساهم الكبيسي وأمثاله في بيعها لداعش، وأحرقوها بتصريحاتهم وأفكارهم “القذرة”.
جُند الكبيسي لتسقيط الدولة العراقية، وبات يهاجم كل تحركاتها ويربطها بإيران، وبات يروج عربيا بأن العراق هو جزء من المنظومة الإيرانية في المنطقة وأن قراراته ليست سيادية. هذه الفبركة كشفت عن كونه مجرد “قرقوز” تتحكم به القيادات البعثية في عمان، إذ أن الكبيسي اتضح انه لا يفقه شيئا في الشأن السياسي العراقي، رغم كونه يعمل بمراكز دراسات، لأن الدور الإيراني في العراق لا يزيد ولا يقل عن دور أي دولة أخرى، سواء أمريكا أو تركيا أو الخليج، فالعراق لغاية الان يعاني من ممثلين لهذه الدول، وأبرزهم الكبيسي وأعوانه، الذين يحاولون دخول مجاله السياسي لتنفيذ أجندات خارجية، وبذات الوقت يعيب على السياسيين الآخرين ارتباطهم بطهران!!.
داعش، هذا التنظيم الذي دعمته مخابرات دولية وقاده ضباط في الجيش السابق، ويدينون بالولاء للبعث وصدام، لم يردعه سوى أبناء الجنوب، بعد انصياع قادة المحافظات التي احتلها لأفكاره وتقديمهم الطاعة والدعم له، وبعضهم هرب إلى عمان، حيث يسكن الكبيسي والخنجر، هذه المعادلة المفزعة لساكني الفنادق الفخمة، لا تحتاج شهادة تقدير منهم، رغم أن من واجبهم تقديم الشكر، لكن إذا استكثروا الشكر، فإن عليهم أن يصمتوا، لا أن يبقى الكبيسي “يلعلع” ويتهم الحشد بالارتباط بطهران، في حين أنه مؤسسة رسمية عراقية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة، لكن السؤال هنا هو: لو ارتبط الحشد بطهران، فماذا قدمتم أنتم لمحافظاتكم غير الدمار؟، هل قدمتم شهداء بقدر الحشد، باستثناء بعض العشائر ذات المواقف المشرفة بالمعركة، وأغلبها في الانبار وتكريت، وعددها قليل جدا؟، وحتى هذه العشائر حصلت على نصيبها من اتهاماتكم وتهجمكم عبر القنوات الفضائية العربية، بطريقة تفتقر للحياء، إذ وصفها الكبيسي في لقاء تلفزيوني بأنها “عميلة لحكومة بغداد”!!.
*
اضافة التعليق