بغداد- العراق اليوم:
لم يمضِ زمن طويل على انتهاء اعمال مؤتمر الكويت الاستثماري الذي عقد لدعم الاعمار والاستثمار في العراق، حتى كانت وزارة الداخلية العراقية أول المبادرين لترجمة تعهدات الحكومة العراقية على أرض الواقع، حيث باشرت الوزارة بوضع استراتيجية واضحة لبدء حماية تدفق الاستثمارات والشركات الاجنبية ورجال الاعمال الذين سيجري استقطابهم للدحول للفضاء الاستثماري الذي افتتح على مصراعيه في العراق.
حيث أكدت الداخلية وعبر الناطق الرسمي بأسمها اللواء سعد معن، أن " وزير الداخلية قاسم الاعرجي وضع تعهدات الحكومة العراقية على أرض التنفيذ، حيث أوعز لمفاصل المديرية ذات الصلة بترجمة ما خطط له وما أوصى به المؤتمر بعمل حقيقي على الأرض".
واشار معن أن " الاعرجي وضع عبر الوزارة خطة عمل كاملة لتفعيل ملف الاستثمار الدولي والعربي وحتى العراقي، من خلال الايعاز الى مديرية الجوازات والاقامة بتسهيل اجراءات دخول رجال الاعمال واصحاب الشركات، وعدم عرقلة أي معاملات دخول لهم لتسهيل العمل، وعدم ارهاقهم بإجراءات بيروقراطية طويلة ومملة قد تتسبب بهروبهم من البلاد ".
واضاف كما " أوعز الوزير الاعرجي الى الجهات ذات الصلة في الداخلية بضرورة تفعيل دورها في حماية المستثمرين الاجانب، وايلاء هذا الملف اهميةً قصوى ليكون العراق قادراً على الايفاء بما التزم".
وكما اوضح معن" فأن قادم الايام سيحمل معه الكثير من العمل، وسيشهد اداءًا ملحوظاَ من الداخلية في تفعيل الاستثمارات، وتوفير البيئة الآمنة للعمل، ولن يكون لهذا الجانب الحيوي جانب متعلق الا وسيؤدى بشكل تام ومتقن".
مراقبون اشاروا في حديث لـ " العراق اليوم" أن " مبادرة الوزير قاسم الاعرجي وتوجيهاته هذه، سابقة نوعية في اداء الوزارات العراقية التي عرف عنها التسويف، وقتل أكثر المبادرات ومخرجات المؤتمرات الكثيرة التي انعقدت في البلاد وخارجها، بل ان توجيهات الوزير الاعرجي سيؤتي اكلها عما قريب، إذا ما فعلت الجهات والوزارات الأخرى ما عليها، مثلما أدت الداخلية دورها هذا وبادرت بهذه الهمة والحيوية".
واضافوا أن " مخرجات مؤتمر الكويت وتوجه الوزارة لتحويله الى عمل، يبشر بخير، كما أن توجهات وزارة الداخلية واعلانها هذا سيكون محفزاً للكثير من الشركات والدول للدخول في السوق العراقية الواعدة".
ولفت المراقبون الى أن " البلاد افتقدت في السنوات السابقة لهذه الحيوية، وهذا التفاعل مع كل الملفات، بل أن بيروقراطية اجراءات وزارة الداخلية في السابق كانت إحدى عوامل افشال عمل الاستثمار وتدفق رؤوس الاموال".
وبينوا أن " الاعرجي بخطوته هذه قد اعطى الضوء الأخضر لتحويل العراق الى ورشة عمل واعمار، وأدى ما عليه وبقي الأمر في مسؤولية الجهات ذات العلاقة الأخرى، التي عليها ان تستغل هذه الطاقة والتفاعل لترجمته لعمل حقيقي على أرض".