بغداد- العراق اليوم: كشف النائب السابق القاضي وائل عبد اللطيف، عن وجود قصد من وراء توقيت مؤتمر المانحين في الكويت وتحديده مع التاريخ الذي خرج به الجيش العراقي من الكويت، وفيما لفت إلى أن التضارب بحجم الاموال التي يحتاجها العراق بعث رسالة عدم اطمئنان للدول المانحة، أعرب عن استغرابه إزاء عدم تنازل الكويت والسعودية عن ديونهما تجاه العراق. وقال عبد اللطيف إن “هناك جدية لدى أغلب الدول بدعم العراق الا انها لم تعد تتناغم مع جملة من المعطيات على الساحة العراقية”، مبينا أن “من بين تلك المعطيات هو الفساد المالي والإداري الذي يعطي انطباعاً لدى الدول المانحة بالتخوف من ذهاب الأموال لجيوب الفاسدين، والثاني هو عدم تحديد العراق حجم الأموال التي يحتاجها”. وأوضح ان “تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي بين دافوس والكويت تضاربت عن حاجة العراق للأموال بين الـ50 و 100 مليار دولار في وقت ظهر وزير التخطيط خلال المؤتمر ليصرح عن حاجة العراق الى 88 مليارا”، مشيرا الى ان “هذا التضارب أوصل رسالة عدم اطمئنان لتلك الدول لعدم معرفتها الرقم الحقيقي أو الحاجة الحقيقية”. وابدى عبد اللطيف استغرابه من “استضافة الكويت لمؤتمر الدول المانحة للعراق في وقت الكويت والسعودية هما البلدان الوحيدان اللذان لم يتنازلا عن ديونهما السابقة على العراق”، مبيناً ان “دول العالم اجمع تنازلت عن ديونها بعد 2003 كونها تعتد بالنظم الاقتصادية التي تقول أنها ديون فاسدة سببها النظام السابق ولاعلاقة للشعب العراقي بها”. ولفت الى ان “التاريخ الذي حددته الكويت للمؤتمر وراءه رسالة الا ان الجانب العراقي لم يستلمها حتى الان”، موضحاً ان “المؤتمر جاء بالتزامن مع تاريخ خروج أو إخراج الجيش العراقي من الكويت بداية تسعينيات القرن الماضي”.
*
اضافة التعليق