بغداد- العراق اليوم:
أقر قيادي في تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي هو من استبعد تياره من ائتلاف النصر، مدعيًا ان قرار الاستبعاد جاء بسبب خوف العبادي من قوة تياره الانتخابية ! وقال القيادي محمد كاظم في مقابلة صحفية اجريت معه، أن " التحالفات كلها كانت مستعجلة، الامر كان شبيهاً بصعقة كهربائية تسببت باستيقاظ الكتل السياسية جميعا، المفوضية العليا للانتخابات حددت موعداً لتسجيل الائتلافات ما جعل المدة قصيرة جدا، وتيار الحكمة بنى في الاصل على الدخول منفرداً الى الانتخابات، وعلى مدى اربعة اشهر او خمسة كنا نعمل على هذا الاساس، ثم جاءت دعوة من الاخ العبادي، والدعوة تضمنت طلب الالتحاق بائتلاف النصر، والتحقنا بالنصر على اساس رؤية معينة لدينا، واشترطنا على الاخ العبادي شروطاً، اولها وطنية القائمة، وثانيها الشراكة بالقرار، وابلغنا طرفاً ثالثاً بوجود ائتلاف الفتح، بأننا لسنا تحت عباءة العبادي، وتمت الموافقة على اساس هذه الشروط، وبعد يوم سمعنا ان الاخوة في ائتلاف الفتح خرجوا من ائتلاف النصر، لكننا بقينا مع الاخ العبادي، وبقيت الشروط على حالها، وهي اننا طرف ولسنا تحت عباءته، كما اننا شركاء بالقرار، بالإضافة الى وطنية القائمة باعتبار اننا نريد المشاركة في 18 محافظة، لذلك اعتقد ان العائق الاخير كان عائقاً فنياً وليس عائقا سياسيا". وفي ذات المقابلة قال هذا القيادي ان قائمة العبادي الانتخابية ستشكل عبر الانترنت والفيسبوك، فيما ان قائمتهم الانتخابية جهزت قبل 14 شهرًا حسب زعمه، حيث قال (نحن في الحكمة لدينا مؤسسات تعمل وهي مؤسسات كبيرة ومن ضمنها المكتب الانتخابي، وهذا المكتب يعمل منذ فترة طويلة وليس اليوم والبارحة، السيد العبادي فتح باب الترشيح في قائمته على الانترنت او الفيس بوك لمن يحب الترشح ووصل عدد من ترشحوا 15 ألف شخص، نحن كنا قد قمنا بتنظيم عملنا مسبقا، اعتقد كان هناك تخوف من القوى التي في قبالنا باعتبار اننا منظمون ومرتبون وممكن ان نأخذ مقاعد اكثر واصوات اكثر، قد يكون هذا السبب الفني هو الذي دعا الاخ العبادي الى طرح قضية الانفكاك). وطبعاً فقد فات على هذا القيادي ان يتذكر ان عمر تيار الحكمة لم يتجاوز الستة اشهر، فكيف افتتح هذا التيار مكتباً انتخابياً قبل اربعة عشر شهراً؟ المعلومات التي توفرت " للعراق اليوم" تشير الى ان العبادي استبعد الحكمة بسبب شبهات الفساد التي تحيط بأداء عناصره التنفيذية، اصرار قيادته على التشبث بوزارات دسمة بعد الانتخابات،كوزارة النفط التي تخضع الان (مادياً وادارياً) لسيطرة عمار الحكيم، وهيمنة ممثله في الوزارة حيدر الحلفي. وفي ذات السياق، كشف صلاح العرباوي مدير مكتب الحكيم ، عن وجود تفاهمات انتخابية وصفها بالكبيرة جداً بين كتلته التي يرأسها عمار_لحكيم، والتيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر. وقال العرباوي عقب اجتماع للصدر والحكيم في النجف، إن هناك تفاهمات عميقة وستفضي إلى نتائج ما بعد الانتخابات وفق برنامج وطني. وكان ائتلاف النصر وتيار الحكمة قد أصدرا بياناً مشتركاً في كانون الثاني/ يناير الماضي بشأن خوض الانتخابات النيابية العراقية المقبلة. ثم قرر العبادي استبعاد تيار الحكمة من الشراكة دون ان يعلن عن الاسباب رسمياً.
*
اضافة التعليق