بغداد- العراق اليوم:
بمناسبة مرور عام على رحيل الروائى والكاتب د. زهدي الداوودي قام وفد من منظمة الحزب الشيوعي العراقي والملتقى العراقي في لايبزك بزيارة قبر رفيقهم وصديقهم ابا اميرة ووضعوا الزهور على قبره باسم المنظمة والملتقى ، وفي مساء نفس اليوم اقيمت آمسية استذكارية بهذه المناسبة حضرها جمع من الرفيقات والرفاق والاصدقاء ، أدارها الرفيق سامي جواد كاظم ، بدأت بالترحيب بالحضور والوقوف دقيقة صمت لاستذكار الفقيد وكل من غادرنا من القامات الثقافية والوطنية وجميع من وهب حياته من اجل الوطن، ثم تلى الرفيق سامي جواد كاظم كلمة باسم منظمة الحزب الشيوعي العراقي جاء فيها " كان الرفيق مثقفا مناضلا ساهم في نشاط جماعة كركوك التي ضمت نخبة بارزة من المثقفين العراقيين ،ان عطائه الفكري والثقافي كان ثرا حيث كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة والدراسات التاريخية والمقالات باللغة العربية والالمانية التى وثقت حقبة مهمة من تاريخ العراق السياسي،بقى الرفيق زهدي رغم المرض الذي داهمه واعتلال جسده ،ذهنا متقدا يثير الاسئلة والنقاش حول المسائل العقدية التي تواجه الوطن ، مواظبا على الكتابة والنشر ، ملتصقا بحزبه ووطنه، برحيله خسرت الثقافة العراقية احد قاماتها النضالية الفذة".
بعدها عرض فلم قصير عن الرفيق زهدي جعل الحضور يبحرون بذكرياتهم عن الفقيد الذي ترك اثرا طيبا وانسانيا على كل من تعرف عليه وعايشه ، ثم القيت قصيدة كتبها صديقه ورفيقه د. مجيد القيسي بعنوان "الزورق المسافر" زهدي الداوودي يُبحرُ بعيداً عنّا " جاء فيها : لوْ غنّى الطيرُ أغَانِيكَ لَقلتُ وَصيّةً لوْ عَزفَ النايُ لقبرِكَ لقلتُ وَصيّةً لكنَّ الزورقَ ملفوفٌ ...لكنَّ اللونَ غريبٌ في المرفئ راياتٌ أخرى...تحجبُ ضَوءَ الشمسِ أ َوصيّةٌ تلكَ الألوان...أمْ محض نسيجٍ ليليّ ... لا أحدَ يخرقُ طقساً... المَركبُ يُبحرُ مَذهولاً... لا أحدَ يَرْصدُ هَمساً... جامدةٌ تلكَ العيونُ... مُطبقةٌ تلكَ الشفاهُ... لا حِيلَةَ توقِفُ مَرْسَمَاً صامتةٌ تلكَ المقاعدُ... لاشكَ يبددُ شكّاً... عراقيٌّ أنت في القلبِ... زهرةٌ حمراءَ... في السهلِ... في الجبلِ...منبعٌ قرويٌ... لا شيخَ يُنازِعكَ الوَلاءَ الينا... لا أغاً يُبعدكَ عن شَواطِئنا... الزورقُ في لحظةِ الانطلاقِ... الحفرةُ ناصعةُ البياضِ... في ثرى الثلجِ مسيرةٌ... نَعْشٌ يقودُ خُطانا...دفئٌ ينتظرُ العِنَاقَ سَكبْنا عصارةَ الودّ... نَثرنَا شذراتِ الوردِ فوق حفْرَتكَ... وداعاً أيُّها القبرُ...وداعاً أيُّها ال...
ثم تحدث الاخ مجيد حسين سكرتير الهيئة الادارية وصديق ورفيق الفقيد عن ذكرياته الكثيرة عنه حيث عملا سوية في اتحاد الطلبة وتنظيمات الحزب في كركوك ، وتناول بعضا من خصاله النضالية والثقافية . واختتم الشاعر د. حميد الخاقاني الامسية بسرد بعض من ذكرياته وبداية تعرفه على رفيقه وصديقه الاثير في سبعينيات القرن الماضي ، ولحين لقائهما مرة اخرى في المنفى لغرض الدراسة،حيث كانا يحرصان على اللقاء في كل مناسبة تقام في لايبزك، يتبادلان فيها الاراء في كل مايخص الشان الوطني والثقافي، و قرأ احدى قصصه القصيرة والتي اعتبرها متميزه لتمكن زهدي من نقل القارئ لاجواء متنوعة وواقعية ومثيرة بنص مكثف وقصير، وهذا دليل على مسك زهدي الواثق لادواته في البناء القصصي والروائي . وفي الختام قدم الرفيق سامي جواد كاظم للحضور باسم منظمة الحزب والملتقى العراقي خالص الشكر لتلبيتهم الدعوة مع الامنيات للجميع بعام جديد يرفل بالصحة خاليا من الحزن والفقدانات الكبيرة على امل اللقاء قريبا في مناسبة أكثر فرحا.
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية في 12/01/2018
*
اضافة التعليق