بغداد- العراق اليوم:
استبعد عضو دولة القانون سعد المطلبي وجود وساطة لتقريب وجهات النظر بين نوري المالكي والسيد مقتدى الصدر، في الوقت ذاته اكد ان دولة القانون ليس لها اي علاقة مع ايران بل على العكس تماما ان صناع القرار في ايران منزعجون من التوجهات الوطنية لدولة القانون.
واشار المطلبي في مقابلة مع احد الوكالات ان ” العبادي لايحق له انتقاد حكومة المالكي لانه مطلع تماما على التفاصيل والتحديات التي كانت تواجه المالكي”.
وأضاف انه “يمكن التصالح مع اثيل النجيفي اذا كان قد اقتنع فعلا في دولة حقيقية بعيدا عن افكاره الطائفية وبدأ صفحة جديدة معه”.
نص المقابلة:
*مامدى التقارب بين العبادي وبين المالكي؟ -بسبب غياب الحقائق هناك اختلافات واتهامات متكررة من قبل السيد العبادي للسيد المالكي مما اثار امتعاض لدى مؤيدي السيد المالكي لاسيما وأن رئيس الوزراء الحالي هو جزء من المنظومة السياسية لحكومتي السيد المالكي وكان أحد أعضاء اللجنة المالية وعلى اطلاع بكافة الأمور المالية التي تجري في البلد لكن رغم هذا تتكرر الاتهامات التي خلقت نوع من المشاكل، الى ان وصلنا الى هذا الوقت الذي بدأ أن السيد العبادي كان صادقا بخصوص حديثه عن الانتخابات عندما قال سلفا انه ليس مهتم بشأن الانتخابات وكرس وقته في إدارة ملف الدولة وترك موضوع الانتخابات لحينه، ما هو واضح ان السيد العبادي لم تكون له حسابات بخصوص التحالفات والكيانات ولم يكون متهيأ لهذه الأمور
*هل التنافس بين المالكي والعبادي اضر بحزب الدعوة ام لا؟ -حزب الدعوة حزب قديم وله امتدادات بين عوائل الشهداء والعوائل المتضررة من النظام السابق وهو مثال للتنظيم المعارض لنظام صدام حسين، والسيد المالكي من اهم الشخصيات السياسية في وقتنا هذا وهو رقم سياسي صعب بل ان الكثير يعتبره قائد وزعيم جعلت من مؤيدين وكوادر حزب الدعوة من مختلف الطبقات بل حتى من مجلس الشورى هم على خط السيد المالكي, لذلك استبعد من ان يتضرر حزب الدعوة من دخول دولة القانون بالائتلافات التي تراها مناسبة مادام السيد المالكي ملتزم بحزب الدعوة فانه لن يتضرر ومن يخرج من الحزب هو المتضرر؛ ولا ضرر من النزول بقائمتين قائمة السيد العبادي ستجذب محبيه ومن يعتقد بانتصاره ويعتقد بالعمل الجبار الذي قام به وهم كثر، واغلبهم يحبون السيد العبادي بغضا بالسيد المالكي والعملية معكوسة بخصوص مؤيدي السيد المالكي فالكثر لا يغفر ما حدث في نتائج انتخابات 2014بحرمان السيد المالكي من حقه الانتخابي.
* هل هناك مشروع مصالحة بين الصدر والمالكي؟ السيد مقتدى الصدر هو قائد عراقي مميز يرفض الظلم يرفض الفساد ومؤمن بالعراق والوطنية ولا توجد ضغينة بين المالكي و الصدر ولكن هناك اختلافات بالرؤى السياسية ونعتبره امتداد للشهيدين الأول والثاني وهو امتداد لرؤية الثورة على الطغيان، والظروف غير مناسبة لتقارب الشخصين وقد يأتي يوم ويلتقي الرجلان وتحل هذه المسائل الصغيرة لكن لا توجد محاولة للتقارب ولا مشكلة شخصية بينهما في الوقت الحاضر.
* ما دور إيران في دعم دولة القانون؟ -افتخر وأقول لا دور لإيران نهائيا في دعم دولة القانون، بل على العكس كانت في 2010 الإدارة الإيرانية منزعجة من السيد المالكي عندما خرج من التحالف الوطني بتشكيل دول القانون, والسيد المالكي اصر على رايه بالتوجه لحكومة الأغلبية السياسية وهي تحتاج الى كتلة برلمانية واسعة مُشكلة من مكونات الشعب العراقي وان تنتهي بالحصول على الأغلبية السياسة والتوجه لبناء البلد,اما الإيرانيون لهم رأي اخر بالشأن العراقي ويرون ان الوقت غير مناسب لحكومة الاغلبية واصرت على بقاء التحالف الوطني الا انهم لم يستطيعوا ان يثنوا السيد المالكي عن رايه ولم يعر لهم أي اهتمام، وفي النهاية هم دولة جارة نستمع له كما نستمع لباقي الاطراف. *هل ما زال السيد المالكي متمسك بالأغلبية السياسية؟
* بكل تأكيد والان اكثر من قبل لو نأخذ الاحداث الأخير التي حدثت بشان الانتخابات بينت مدى هشاشة التوافق السياسي مع دخول اول بوادر المصالح السياسة انهار التوافق السياسي وانهار العمل الحكومي فكل وزير هو مرتبط سياسيا وممكن ان يؤدي هذا الى خراب وهلاك المواطنين وهذا دليل اخر على ان نلغي حكومة التوافقات النيابية السياسية ونتوجه الى حكومة اغلبية سياسية
*انت متهم بقيادة جيش الكتروني أضر بالمالكي؟ -لايوجد جيش الكتروني للسيد المالكي لكن وجود مجموعة من المحبين بعضهم عاطل عن العمل وبعضهم موظف في دوائر الدولة ولديهم الاف المتابعين وهذا الامر يساعد في انتشار الخبر واحيانا من الصعوبة ضبط اندفاع الشباب وبعضهم يبالغ في حبهم او في معاداتهم للأخرين ولا توجد إدارة لهم كي تضبطهم، وانا اكبر المتضررين من الجيوش الالكترونية المعادية او المنافسة التي ينقصها عامل الادب والأخلاق، واستهدافهم لي سخيف و غير أخلاقي وهم مدفوعو الثمن ويتلقون رواتب ضخمة ويسكنون فنادق مهمة في بغداد من جهات تدفع لهم رواتب ضخمة وتستعين بخبراء أجانب تنقصهم الخبرة السياسية وينقصهم الادب يخططون للإساءة الى الشعب العراقي وبنفس الوقت يقومون بالترويج لم يدفع لهم
*هل التقارب بين العبادي والعامري كان مناسبا لدولة القانون؟ -من اهم النقاط لدولة القانون بخصوص التحالفات الانتخابية انها ابتعدت عن الشخصيات والأحزاب الكبيرة واصبح التوجه ان تقوم دولة القانون باختيار من يمثل هذه القائمة او تلك في الانتخابات, وتم اختيار الأشخاص والاتصال بهم والطلب منهم بالانضمام في لدولة القانون ويرشح عنها ولا نقبل بالتحالف مع حزب محشوا بالمرشحين غير مؤهلة ويطالب بتسلسل القوائم, ومن يرغب يشارك معنا بأشخاص ودولة القانون هي من تقرر من يتراس القوائم والسيد المالكي مهتم جدا بالوجوه الجديدة والشابة الموالية لولة والشخصيات المستقلة وغير ملوثة باي نوع من انواع الفساد.
* ما تعليقك على تولي متعددي الجنسيات مناصب مهمة في الدولة؟ -هناك من يحملون جنسية مع الجنسية العراقية هم لديهم خبرة كبيرة مكتسبة في إدارة الوزارات العراقية والتي لديها خبرة تراكمية بحدود 80 عام ومجالس المحافظات خبرتها عمل الوزارات هي 15 دقيقة، وكثير من الأطباء والمهندسين كانوا يعملون في شركات كبرى على سبيل المثال الدكتور العبادي كان يعمل رئيس شركة في بريطانية وانا كنت مدير عام في شركة بريطانية كبرى بالإضافة الى الكثير من الأشخاص كانوا يعملون في مراكز الدراسات والمستشفيات، فان جاءوا الى العراق وقدموا خدماتهم هل نرفضها لأنهم يحملون جنسية أخرى
*لكن هناك العديد من حملة الجنسيتين جاءوا الى العراق ولم يقدموا شيء ما السبب؟ -لأنهم كانوا مرشحين توافقيين رشحوا من قبل أحزاب لإرضائهم او إرضاء احزابهم لم يأتوا للمناصب لكفاءاتهم الشخصية وانما الحزب الشريك في حكومة الشراكة الوطنية اجبر رئيس الوزراء على قبوله وتزويره على سبيل المثال وزير النفط السابق هو عالم ولم يقدم شيئا.
*مارأيك بالأسماء الاتية:
مسعود بارزاني؟ مسعود بارزاني فاسد وانفصالي لا يمثل الشعب الكردي وان الشعب الكردي العراقي يستحق أفضل من اقطاعي لا يؤمن بوحدة العراق ان يمثله
اثيل النجيفي؟ اثيل النجيفي أخطأ خطا كبير في عدم رؤيته للمستقبل كان يتصور ان اسقاط الحكومة الشيعية الرافضية المجوسية كما كانوا يسمونها ويعتقدون ان هذا الامر سيحدث وراهنوا على اسقاط الحكومة من خلال بعض الاعمال وفسحوا المجال للإرهاب ان ينمو في الموصل لكن هو رجل عراقي ونيته ليست بذلك السوء الذي يعتقده الشعب هو أخطأ ومن حقه العودة الى حضن الوطن
مقتدى الصدر؟ قائد عراقي مهم رسم لنفسه ولخطه حيزا كبيرا في تاريخ العراقي المعاصر وانا احترم هذه الشخصية
عمار الحكيم؟ وريث للإل الحكيم شاب متميز طموحاته كبيرة جدا لكنه لم يستطيع ان يستوعب شيوخ المجلس الاعلى ولم يستطيع من كسب خبرات الكفاءات المتراكمة وجعلها تعمل لصالح المجلس الأعلى
خميس الخنجر؟ خميس الخنجر مؤخرا كان متضارب ومتناقض عندما تحدث عن انتصار ثوار العشائر على الجيش العراقي والحكومة العراقية في موقف معادي وضح للنظام السياسي العراقي انا ذاك، لكن اليوم تغير خطابه من مؤيد لثورا العشائر الى شخص يريد النزول الى الانتخابات والمشاركة بالعملية السياسية وبناء العراق.
*
اضافة التعليق