بغداد- العراق اليوم: كشفت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، التي خصصت في عددها الصادر اليوم مساحة واضحة للحديث عن الشان الانتخابي العراقي، كشفت ما اسمته "السبب المباشر" الذي منع دخول رئيس الوزراء حيدر العبادي في قائمة موحدة مع الحشد الشعبي لخضو الانتخابات المقبلة. وقالت الصحيفة في تقريرها، انه "وحتى ساعة قريبة، كان (الفتح) قاب قوسين أو أدنى من التحالف مع قائمة (النصر والإصلاح) برئاسة العبادي، والتي تضم أحزاباً وشخصيات مستقلّة من معظم المحافظات، أبرزها (حركة عطاء) لمؤسسها، رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفيّاض. إذ كان من المنتظر أن يبادر هادي العامري إلى رد إيجابي على عرض العبادي بهذا الشأن، وخاصّة أن ثمة رغبة إيرانية في تحقيق ذلك"، مبينة أن "شيطان التفاصيل حال دون التقاء التحالفين". وتنقل الصحيفة عن مصادر في قائمة النصر قولها بأن "الفصائل، نزولاً عند رغبة طهران، تريد الانضمام إلينا، فيما تقول مصادر الفتح إن العبادي يسعى إلى استثمار أصواتنا، وتحصيل أكبر عددٍ ممكن من المقاعد". وتقول الصحيفة إن " الخلاف تمحور حول اسم الائتلاف المقترح أولاً، ورئيس القائمة ثانياً، وحامل الرقم واحد ثالثاً. كما تطرّق النقاش إلى هوية رئيس الوزراء المقبل، والذي أصرت لجنة النصر على ضمان أن يكون هو العبادي نفسه، غير أن لجنة الفتح رفضت إعطاء وعدٍ بذلك... مرشحنا لرئاسة الحكومة هو العامري". وترى الصحيفة، انه "بناءً على ذلك، يمكن القول إن الأمل بإبرام تحالف بين الجانبين بات ضعيفاً، وخصوصاً أن مكونات الفتح تسعى إلى بلورة هوية سياسية تتلاءم وحجم التضحيات على مدى السنوات الماضية"، لكن العبادي أراد بحسب روايتها "أن تكون تابعة له". وبمعزلٍ عن إمكانية "ولادة" هذا التحالف من عدمها، فإن مجرّد التفاوض بشأنه وفقاً للصحيفة "دليل على قبول العبادي بتحوّل الحشد إلى كتلة برلمانية". وتكشف الصحيفة ان "هناك ضغوطاً لإعادة تشريع باب التسجيل لساعاتٍ معدودة، بهدف حلّ نزاعات قانونية بين بعض الكتل والأحزاب من جهة، وإجراء تعديلات على بعض التحالفات التي أُعلن عنها (الخميس) من جهة أخرى". ولم تكشف المفوضية عن عدد التحالفات والقوائم المسجلة، إلا أن التسريبات الإعلامية أشارت إلى أن عددها تجاوز الثلاثين في عموم الدوائر الانتخابية. وعلى الرغم من إعلان التحالفات خلال الساعات الماضية، إلا أن مسارها لم ينته بعد بحسب الصحيفة لأن النقاشات لا تزال جارية فيما تشير نقلاً عن مصادر مطلعة أن "قلقاً كبيراً يخيّم على معظم القوى والأحزاب" بسبب افتقادها القدرة على حسم تحالفاتها بشكل نهائي حتى يوم الخميس الماضي.
*
اضافة التعليق