بغداد- العراق اليوم: وسط حالة الفوضى الاقتصادية التي تمرّ بها فنزويلا، إحدى أبرز الدول المنتجة للنفط، ليس في أميركا اللاتينية فحسب، بل وفي العالم أيضا، وجد الرئيس نيكولاس مادورو أخيرا الطريقة الأنسب لزيادة شعبيته بعد أن انتفض الشعب ضده بسبب سياسته الضعيفة.
وأشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مؤخرا، في تقرير لها نشرته على موقعها، إلى أن مادورو ابتدع برنامجا إذاعيا خاصا يبث يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، أطلق عليه اسم "ساعة سلسا".
ويقوم هذا البرنامج بالأساس على بث موسيقى راقصة مستوحاة من ثقافة الشعب الفنزويلي، كما يتلقى فيه شخصيا استفسارات المستمعين، في محاولة لبث السرور والبهجة في نفوس المواطنين واستقطاب الدعم لشعبيته المنهارة.
ونقلت الصحيفة عن مادورو قوله في أولى حلقات هذا البرنامج التي بثت قبل فترة إن “هذا البرنامج مليء بالحيوية والمرح.. وسأبثه في ما بعد كل يوم ليذيع أغاني عن حياتنا ومخاوفنا وآلامنا وأحلامنا”.
وكتب أحد الناشطين، مدونة على صفحته في موقع فيسبوك يقول فيها إن “هذا يشبه الأوركسترا على تايتانيك”، في إشارة إلى أن سفينة تايتانيك الشهيرة شارفت على الغرق والأوركسترا لا تزال تعزف.
وبينما يتخلل العرض رقصات من مادورو، تلقي زوجته سيليا فلوريس، الضوء على تاريخ موسيقى السلسا، مخصصة برنامجا للمغني البورتوريكي، إسماعيل ريفيرا.
وفي إحدى حلقات البرنامج أهدى مادورو أغنية “أنت مجنون مجنون، لكنني هادئ” لخصمه اللدود، رئيس المجلس الوطني، هينري راموس، وأغنية “بدوي” لزعيم المعارضة، هنريك كابريليس، الذي وصف برنامج مادورو بـ”المسخرة”.
وهاجم كابريليس الرئيس الفنزويلي قائلا إن “عليه (مادورو) أن يظهر قليلا من الاحترام للشعب الفنزويلي لأن الترفيه ليس مجاله”.
يذكر أنه أثناء إحدى حلقات البرامج، اتصل الرئيس النيكاراغوي، دانيال أورتيغا، حيث تلقى التهاني من مادورو على فوزه أخيرا في الانتخابات التي جرت في بلاده، والتي وصفها خصومه بأنها مزوّرة.