بغداد- العراق اليوم:
يعتزم عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة المرتبط بتيار “الحكمة” الذي يتزعمه عمار الحكيم، تنظيم حفل للسعودية في محافظة البصرة بمناسبة تأهل المنتخب السعودي الى نهائيات كأس العالم.
من المزمع إقامة الحفل خلال المباراة الودية التي ستجمع المنتخبين العراقي والسعودي في المدينة الرياضية بالبصرة في إطار جهود ما زالت دون المستوى المطلوب لرفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية.
عبطان في خطوته هذه يكمل مسيرة انبطاحية مخجلة للسعودية سبقه فيها وزراء ونواب وقادة تيارات سياسية في العراق.
تناسى هؤلاء جرائم السعودية بحق العراقيين ودعمها وتمويلها للإرهاب الذي مزق العراق وأهله، وراحوا يتغنون بالأخوة الزائفة مع آل سعود ووهابييهم وقتلتهم وانتحارييهم دون أن يخجلوا من أنهار الدماء التي شقها المال السعودي في الأراضي العراقية.
الغزل العبطاني للسعودية ليس الأول من نوعه، فوزير النقل المنتمي لتيار “الحكمة” أيضا كاظم فنجان الحمامي كانت له جولات انبطاحية هو الآخر مع السعوديين حين ظهر في معرض بغداد الدولي في تشرين الأول الماضي وهو يحمل العلم السعودي فوق كتفه ويكيل عبارات المديح والثناء لأعضاء الوفد السعودي في المعرض ويقول لهم إن “لا فرق بين الشعب العراقي والشعب السعودي وكلهم قلب واحد، روح واحدة وتاريخ واحد وانتماء عشائري وقبلي واحد”.
هذا القلب الواحد الذي تتحدث عنه يا معالي الوزير، تسبب نصفه بتجريح النصف الآخر وملأه بالشهداء والأرامل والأيتام، أفغافل أنت عن كل ذلك أن للمال سطوته؟
ولا تُنسى في هذا الصدد زيارة “الوفد البرلماني العراقي الرفيع” الى السعودية في تشرين الثاني الماضي لـ”توطيد العلاقات مع مجلس الشورى السعودي، وإعلان تشكيل لجنة الصداقة السعودية-العراقية”. هذه الزيارة كانت ضرورية لاستكمال مشاهد الانبطاح أمام السعودية.
كما تجدر الإشارة الى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سار في هذا الركب أيضا حين أجرى زيارة مثيرة للجدل إلى السعودية في تموز الماضي التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان، ليعود بعد مرور أقل من شهر على الزيارة ليصف السعودية في مقابلة صحفية بأنها “بمثابة الأب” وأنها تعمل على إحلال السلام في المنطقة!
*
اضافة التعليق