بغداد- العراق اليوم:
كشفت “نوكيا”، شركة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفنلندية، أنها تخطط للعودة إلى الأسواق العام المقبل، عبر إطلاق هواتف ذكية تعمل بنظام التشغيل أندرويد.
وأكدت الشركة، التي كانت تتربع على عرش الهواتف المحمولة قبل سنوات، أنها ستطرح هذه الهواتف الذكية، لتفي بتعهدها بالعودة إلى سوق الهواتف مجددا بعد غياب دام لقرابة العامين.
ويقول المتابعون إن “نوكيا” قد تكون منافسا جديا لشركات عالمية عملاقة لها باع في تصنيع الهواتف الذكية على غرار سامسونغ الكورية الجنوبية وأبل الأميركية.
وجاء هذا الإعلان، خلال اجتماعها التسويقي الأخير، بعد أن أكملت كافة المتطلبات التقنية اللازمة للهاتف الجديد، وذلك في أعقاب صفقة الاستحواذ التي جرت بينها وبين شركة “مايكروسوفت” الأميركية.
ولا تتوفر معلومات رسمية حتى الآن بشأن خصائص هواتف نوكيا الجديدة، لكن المؤكد أن الشركة ستستخدم نظام أندرويد الذي تصنعه شركة “غوغل” الأميركية.
ومع ذلك، أشارت توقعات سابقة بأن تطرح “نوكيا” ثلاثة نماذج من الهواتف، حيث سيكون أعلاها سعرا ذو اللون الذهبي، ويتضمن الجهاز الجديد ثلاثة أزرار على الجزء السفلي من واجهته، وقد تم تزويد الأوسط منها بماسح ضوئي للبصمة.
ومن المتوقع إطلاق الجيل الجديد من هواتف نوكيا في الربع الثاني من عام 2017، وسط شائعات ترجح الكشف عن المنتجات الجديدة في الملتقى العالمي للهواتف في فبراير المقبل.
ويأتي تأكيد الشركة الفنلندية الجديد بخلاف تأكيد سابق لمسؤول لديها كان قد قال، في شهر أغسطس الماضي، إن “الشركة ستعود خلال الربع الرابع من العام الحالي إلى سوق الأجهزة المحمولة”.
وقال مايك وانغ، رئيس فريق الإدارة المشترك لـ“نوكيا” في الصين، إن “الشركة تعتزم إطلاق 3 أو 4 أجهزة محمولة تشمل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية”.
وخلال الاجتماع الذي عقد، مؤخرا، عرض مسؤولو “نوكيا” على المستثمرين خطط الشركة للعامين المقبلين.
وكانت الشركة الفنلندية قد باعت في 2014، وحدة تصنيع الهواتف إلى مايكروسوفت، حيث بيعت الهواتف تحت اسم “لوميا”، لكن مع خروج مايكروسوفت من مجال الهواتف الذكية، فسح المجال أمام “نوكيا” للعودة إلى سوق الهواتف.
وبموجب صفقة الاستحواذ، منعت “مايكروسوفت” شركة “نوكيا” من تصنيع الهواتف تحت نفس العلامة التجارية حتى العام الماضي، عندما أعلنت الشركة حينها أنها تدرس العودة إلى السوق عندما تجد شريكا.
وبالفعل، دخلت “نوكيا” في شراكة مع شركة “أتش.أم.دي” الفنلندية، التي ستتولى تصنيع الأجيال الجديدة من الهواتف الذكية.
وكان الطرفان قد وقعا في مايو الماضي، اتفاقا يقضي بمنح “أتش.أم.دي” الحقوق الحصرية لعلامة “نوكيا” التجارية.
وخصصت الشركتان ميزانية تقدر بنحو نصف مليار يورو (نحو 531.5 مليون دولار) لتسويق الهواتف خلال السنوات الثلاث القادمة، كما ستتولى الشركة الجديدة تصنيع الأجهزة لغاية 2025.