من من الشيعة مع اجراء الانتخابات في موعدها، ومن منهم مع التأجيل، ولماذا تهرب العبادي من حضور اجتماع الرئاسات حول الانتخابات؟!

بغداد- العراق اليوم:

سربت  بعض  المصادر ما جرى في لقاء الرئاسات الثلاث ورئيس المحكمة الإتحادية وقادة الكتل الرئيسة والكبيرة في بيت رئيس الجمهورية في الاربعا الماضي، وكان جوهر هذا اللقاء هو التفاهم حول إجراء الإنتخابات من عدمها!، وكان غياب رئيس الوزراء حيدر العبادي مفاجئاً للجميع،

السنة مع التأجيل والكرد بشرط التفاهمات

واكدت تلك المصادر، ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، كان واضحاً في تقديمه الحجج والبراهين على تأجيل الإنتخابات! حيث ساق حججاً هي تقريبا نفس الحجج التي قدمها في زيارته الاخيرة لأمريكا، والتي كانت مخصّصة لتأجيل الإنتخابات، والتي لم يقبلها الامريكان ولم يرضخوا لها ـ

 وأضافت تلك  المصادر، ان رئيس البرلمان الجبوري، كان معبّراً عن رأي أغلب القوى السنية، فهي لا تريد أن تخوض الإنتخابات خوفاً من الإزاحات الكلية التي قد يتسبب بها الغضب الجماهيري السني تجاههم.

وان “السنة ليسوا كلّهم يرغبون بالتأجيل، فمنهم من يرغب بحماسة لإجراء الإنتخابات، فالكرابلة مثالاً والقوى التي قاتلت في الميدان من حشد عشائري وترى فرصتها اليوم وليس في الغد.

 وأشارت تلك  المصادر، الى ان رئيس البرلمان الجبوري، وبعد أن عجز إقناع المُصرين من الشيعة على إجراء الإنتخابات، ان يطرح حلا بإجراء الإنتخابات في بعض المحافظات -الشيعية- دون بعض المحافظات -السنية-، حيث رفض هذا المقترح بقوة.

وشرحت المصادر ،ان الموقف الكردي في الاجتماع كان يحاول استثمار الازمة لصالحه، فهم مستعدون للتعاون لإجراء الإنتخابات بشرط أن يكون لهذا التعاون من ثمن! فدفع جزء من رواتب الموظفين أو تخفيف الضغط على الإقليم سيدفعهم للتعاون لحضور جلسة البرلمان للتصويت على قانون الانتخابات.

الاضطراب الشيعي

 وقالت تلك المصادر، ان الموقف الشيعي عموما مع الانتخابات وبكل قوّة، فجميعهم مستفيدون منها، ففيهم من أسهمه صاعدة وفيهم -مضافاً إلى صعود أسهمه- من لا يريد خرق الدستور وتأسيس سابقة خطيرة في تأجيل الإنتخابات، يمكن ان تتحول الى عادة مستقبلا. ولم يجرؤ أحد من الحضور الشيعة، أن يكون بالضد من الإنتخابات، فكان بعضهم يقول بوجوب إجرائها، لكنّه كان يقول للحاضرين من السنة محرضاً: نحن نتفهّم مخاوفكم وعدم قدرتكم على جذب ناخيبكم لأنّهم في المخيمات، وخطاب التحريض المباشر وغير المباشر للسنة لتأجيل الإنتخابات كان حاضراً وبوضوح، فبعض الشيعة لم تعد له شعبية ويشعر أن وجوده في خطر، فالعبادي والحشد صاعدان، والصدري والحكيمي لهما الثابت من جمهورهما على الأقل إن لم نقل بصعودهما!

علق هنا