برشلونة يختتم 2017 بنهاية سعيدة رغم البداية المتعثرة

بغداد- العراق اليوم:

يسدل نادي برشلونة، الستار على عام 2017، بكثير من المشاعر المتناقضة والأحداث العاصفة، بداية من العزوف عن الألقاب، باستثناء كأس ملك إسبانيا، مرورا بفقدان أحد أهم لاعبيه خلال السنوات الأخيرة، وهو البرازيلي نيمار.

واختتم برشلونة، عام 2017، بتجديد عقد نجمه الأول، الأرجنتيني ليونيل ميسي، والفوز الكبير على الغريم التقليدي ريال مدريد في كلاسيكو الأرض، بثلاثية نظيفة، ليغرد الفريق الكتالوني، منفردا في صدارة الليجا.

واكتفى برشلونة، العام الجاري، بحصد لقب كأس ملك إسبانيا، فضلا عن نهاية فترة استمرت 3 سنوات، تحت قيادة المدرب لويس إنريكي.

وعلى الرغم من فشل أبناء كتالونيا، في الفوز بأي لقب مهم هذا العام مثل الليجا أو دوري الأبطال، إلى أن البلوجرانا ترك ذكريات، لن تمحى، مثل العودة التاريخية في إياب ثمن نهائي التشامبيونزليج أمام باريس سان جيرمان، بنتيجة 1-6، بعد أن كان الفريق خاسرا في مباراة الذهاب بالعاصمة الفرنسية برباعية نظيفة.

إلا أن مسيرة الفريق لم تستمر طويلا بعد هذه الانتفاضة، التي أذهلت جميع عشاق الساحرة المستديرة وتحطمت آماله في الدور التالي مباشرة، عند صخرة اسمها يوفنتوس الإيطالي، بعد أن سقط بثلاثية نظيفة خارج قواعده في مواجهة الذهاب، ثم تعادل سلبيا على ملعب "الكامب نو" في الإياب.

وعلى الصعيد المحلي، كان البرسا ندا قويا للفريق الملكي، ونافس على البطولة التي كان يحمل لقبها آخر موسمين حتى الرمق الأخير، قبل أن تبتسم الأمور في النهاية في وجه رفاق البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وبعد أن فقد الفرصة في إحراز أي من الألقاب الكبرى، صب الفريق الكتالوني تركيزه الكامل على بطولة الكأس التي كان يحمل لقبها أيضا خلال آخر نسختين، حتى لا يخرج من الموسم خالي الوفاض، وهو ما تحقق بالفوز على ديبورتيفو ألافيس في النهائي.

وبعد نهاية الموسم، انتشر خبر كالنار في الهشيم داخل أروقة البرسا، حول إمكانية رحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، أحد أضلاع المثلث الذهبي، بعيدا عن أسوار النادي.

وسرعان ما تحولت الشائعات إلى حقيقة، وتحديدا بعد نهاية جولة الفريق التحضيرية للموسم الجديد في الولايات المتحدة، بانتقال نجم السامبا إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة هي الأغلى في تاريخ اللعبة، بقيمة 222 مليون يورو.

وما زاد من صعوبة المشهد بين عشاق الفريق الكتالوني، هو فشل إدارة النادي، في التعاقد مع صفقة من العيار الثقيل، تعوض رحيل نيمار، حيث كان أبرز الاسماء المطروحة، البرازيلي فيليب كوتينيو، لينتهي بها المطاف في النهاية، بالتعاقد مع الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي من بوروسيا دورتموند الألماني، فضلا عن الحصول على خدمات الثنائي نيلسون سيميدو وباولينيو، واستعادة جيرارد دولوفيو.

واستمر المشهد المظلم مع بداية الموسم بخسارة قاسية أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في السوبر المحلي، ليظن الجميع أن البلوجرانا مقبل على موسم كارثي.

ولكن سرعان ما تبدل المشهد، وبدأ الفريق تحت قيادة فالفيردي، في حصد النقاط، ليغرد وحيدا في صدارة الليجا، ويتأهل لثمن نهائي دوري الأبطال كمتصدر لمجموعته، التي كانت تضم أيضا يوفنتوس الإيطالي وسبورتينج لشبونة البرتغالي وأولمبياكوس اليوناني.

إلا أن النبأ الأهم بالنسبة لجميع عشاق الفريق، هو أن نجمهم الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي سيظل كتالونيا حتى عام 2021.

وبالتأكيد ستساهم أجواء الاستقرار المحيطة بالفريق في دخول عام 2018، بقوة معنوية كبيرة ستصاحبها تدعيمات قوية خلال الميركاتو الشتوي المقبل.

علق هنا