بغداد- العراق اليوم:
كشفت مصادر مطلعة من محافظة ديالى عن ظهور جماعة مسلحة جديدة في اطراف المحافظة، تدعى جماعة "الراية البيضاء" يعتقد أنها ترتبط بما يسمى جماعة (السفيانيين). وذكر مصدر مطلع لـ (العراق اليوم) أن " الحركة الجديدة التي ظهرت في ديالى يعتقد أنها امتداد لداعش، وتسمى بالراية البيضاء، حيث بدأت تنتشر في مناطق اطراف بعقوبة، وطوزخرماتو واطراف قرى تبة". واشار الى أن " هذه الجماعة ترفع علمًا ابيض يحمل شعار - وهو عبارة صور الأسد - " . ولفت الى ان " عدد افراد هذه المجاميع يقدر بـ 150 مقاتلاً حسب التقديرات الأولية". واضاف أن " هذه الجماعة يعتقد أنها ترتبط بجماعة السفيانيين، التي ظهرت قبل اسابيع في كركوك ويعتقد أنها بقايا فلول داعش المهزوم والمندحر، وقد قامت هذه المجموعة باحراق عدد من الشاحنات الكبيرة". وكان مسؤول الجبهة التركمانية في قضاء طوزخورماتو هيثم أوغلو، قد أعلن ان اشتباكات وقعت بين الحشد الشعبي وقوة مجهولة في منطقة جنبور جنوب شرقي قضاء داقوق. وقال أوغلو ان “اشتباكات وقعت بين قوات من الحشد الشعبي مع قوة أخرى تسمى بـ(الرايات البيضاء) تتمركز خلف الجبل”، مبيناً ان “هذه القوات شبيهة لداعش، وتسمى أيضاً بقوات السفيانيين”.
السفيانيين: أم حزب البعث المحظور ؟
كما اعلنت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى، عن تفاصيل مثيرة عن تنظيم مسلح جديد بدأ حزب البعث المنحل بتشكيله في 6 محافظات، فيما اكد ان القوة تحمل رايات بيضاء يتوسطها اسد. وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني، ان “هناك معلومات استخبارية تشير الى بدء حزب البعث المنحل تأسيس قوة مسلحة جديدة تستقطب اعوان الحزب وقياداته ومؤيديه في 6 محافظات يتم نقلهم بشكل سري الى مراكز تدريب لغرض تشكيل فصائل ومفارز مسلحة”. واضاف الحسيني ان “القوة المسلحة الجديدة والتي تحمل شعار راية بيضاء يتوسطها اسد تمثل الجزء الثاني من مؤامرة كبرى تستهدف العراق بعد انتهاء فصل الجزء الاول، الذي مثله داعش”، مبيناً ان “التنظيم الجديد ليس له نشاط الان في ديالى لكن لا نستبعد بروزه في اي وقت في ظل وجود نشاط للحزب المنحل في بعض المناطق”. ودعا الحسيني الى” ضرورة تحرك استخباري شامل لوأد ولادة تنظيم مسلح جديد قد يعلن عن نفسه في اي وقت”،لافتاً الى ان هذا التنظيم هو مسار جديد لاستهداف امن واستقرار العراق وخلق الفتن”. وكان حزب البعث انشأ سلسلة تنظيمات مسلحة بعد 2003 في ديالى ابرزها كتائب المصطفى، التي انتهت بتفكيكها نهاية 2009 بعد اعتقال قياداتها ومسلحيها.
ابو رغيف: بقايا داعش !
واكد الخبير الأمني الاستراتيجي فاضل ابو رغيف، ان ما يسمى (بالراية البيضاء) هم بقايا من تنظيم داعش. وقال ابو رغيف ، ان “هؤلاء هم من ما تسربلوا من داعش في الحويجة والشركاط، وقد اطلق عليهم "رايات الخازميون"، وهم من بقايا تنظيم أنصار السنة، وهم هجين من الكرد والبعثية والنقشبندية، وان الأجهزة الاستخباراتية تملك قاعدة بيانات كاملة عنهم.
الهاشمي: متمردون أكراد !!
فيما قال الخبير الامني هشام الهاشمي، ان هناك مجموعة من الملاحظات تؤكد على ان هذه المجموعة ليست من بقايا داعش، باعتبار ان الجماعات المتطرفة لا تتخذ من اللون الابيض راية لها ولم يحدث ان حصل ذلك، كذلك ان صورة الاسد في وسط الراية بعيدة عن تفكير الجماعات الارهابية لانها تعتبر ان كل ذي روح محرم، وبالتالي لايمكن اتخاذ ذي روح راية يقاتل تحتها، بالاضافة الى ان صورة الاسد لا علاقة لها بالمبادئ الاسلامية. واضاف ان طرق قتال جماعة الرايات البيضاء وشعاراتها وأساليبها بعيدة جدا عن الجماعات الاصولية والارهابية، وهي بالمحصلة مجموعة كردية متمردة تقوم بعمليات بالضد من الحكومة العراقية بعد ان استرجعت كركوك والمناطق المتنازع عليها.
معقلهم : قرية الغرة !
وفي تقرير امني اكد ان مقرهم الرئيسي يقع في قرية الغرة، الواقعة بين قضائي طوزخرماتو وداقوق جنوب شرق كركوك في المناطق المحاذية لجبال حمرين، وان عدد عناصرهم بحدود الـ 500، ثم عادت القناة لتؤكد في تقرير جديد لها بتاريخ 6 كانون الاول الجاري، بان عددهم في ازدياد ووصل تقريبا لحدود 2000 مقاتل، غالبيتهم من الكرد المتمردين وعناصر من حزب العمال واخرى تابعة للبارزاني، ومعهم الكثير من الجنسيات الاخرى، من بقايا داعش، منها الروسية والشيشيانية والاذربيجانية والعربية السنية، بعضهم جاء هارباً من الرقة السورية بعد استرجاعها من قبل الجيش السوري وحلفائه، ويحاولون بناء قاعدة عسكرية لتكون اساسية لتجميع عناصرهم الباقية وكاساس لانطلاق عمليات قتالية بالضد من الجيش العراقي والحشد الشعبي خلال المرحلة القادمة.
*
اضافة التعليق