بغداد- العراق اليوم: كشف صحيفة المونيتور الامريكية، السبت، عن عدم تدريب الولايات المتحدة الأميركية أي مجندين جدد في قوات مكافحة الارهاب العراقية في اعقاب معركة تحرير الموصل، مما يشكل ضربة للجهود الرامية الى اعادة بناء الوحدات القتالية العراقية في البلاد بعد طرد “داعش” .
وذكر التقرير انه “وطبقا للمفتش العام للوكالة الامريكية في البنتاغون لم يقم التحالف المكون من 73 دولة بتدريب ولا حتى مجند جديد واحد في جهاز مكافحة الارهاب العراقي، والذي كان يمثل رأس الحربة طوال تسعة اشهر من المعارك لاستعادة ثاني اكبر مدن العراق من عصابات داعش الارهابية” . واضاف أن “هذا الاعتراف يثير المخاوف بشأن قدرة البنتاغون على تحقيق ما كان قد اعلن عنه في السابق في وجود 20 ألف مقاتل في وحدة النخبة العراقية خلال السنوات الثلاث المقبلة، خاصة بعد أن عانى الجهاز من اصابات بلغت نسبتها 40 بالمائة في معركة تحرير الموصل”. من جانبه قال الجنرال جيمس دوينبك والذي كان يقود تدريب القوات العراقية للفترة من عام 2007 الى 2008 ” اعتقد ان من المشكوك فيه ان يكون ذلك هدفاً واقعياً، لأن قوات مكافحة الارهاب كان يتم تصورها في الاصل كذلك – بشكل اكبر من قدرة القوات الخاصة وكان يمكن ان تكون قوة منتقاة جيداً في نوع التدريب والقوة المادية والاستخباراتية التي قدموها”.
وتابع أن “جهود تدريب القوات العراقية بعد تحرير الموصل تركزت على بناء قوات للسيطرة على مناطق مأهولة من داعش وتجديد صفوفها، لكن جهاز مكافحة الارهاب الذي عانى من الانهاك وكثرة الاصابات نتيجة المعارك لم يتلق اي مجندين جدد متدربين دربهم التحالف طوال الربع الاخير من هذا العام”.
واشار التقرير الى أنه “تم تقديم حوالي 14800 عنصر لغرض تدريبهم لقوات مكافحة الارهاب الى التحالف لكن النتائج اشارت الى تدريب 5000 عنصر فقط للجهاز منذ عام 2015 الا ان النتائج التي تم التوصل اليها لم تشر الى ايقاف التدريب تماماً في الاشهر التي تلت تحرير الموصل”.
واكد التقرير أنه “في حال تأجيل الجهود لتدريب وتجهيز وتجنيد قوات جديدة فى العراق، قد تؤدي هذه الخطوات الى تقويض الجهود الرامية لترك امن البلاد في يد القوات العراقية”.
*
اضافة التعليق