بغداد- العراق اليوم:
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، نشرته اليوم الجمعة، عن المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، سعد الحديثي، أسباب توقف المحادثات العسكرية بين بغداد وأربيل. وقالت الصحيفة في تقريرها، إنه "للمرة الأولى تكشف الحكومة الاتحادية في العراق أسباب وقف مفاوضاتها مع حكومة إقليم كردستان بعد إعادة انتشار قواتها في المناطق المتنازع عليها، حيث عزت تلك الأسباب إلى فشل الاتفاقات العسكرية المتعلقة بإدارة المنافذ الحدودية". وأوضحت، أن "سلطات الطرفين كانت قد دخلت في مفاوضات حين وصول القوات الاتحادية إلى قرب معبر فيشخابور بهدف السيطرة على معبر إبراهيم الخليل الاستراتيجي، ولكن قيادة الإقليم رفضت لحد الآن تسليم ذلك المعبر بالكامل إلى الجانب الاتحادي، وهذا ما اعتبرته بغداد تراجعاً من جانب حكومة الإقليم بالوفاء بالاتفاقات التي أُبرِمَت بين وفدي الطرفين". ونقلت الصحيفة عن سعد الحديثي، الناطق باسم المكتب الإعلامي للعبادي، بعد تراجع الوفد الفني لحكومة إقليم كردستان من تعهداته تجاه الوفد العسكري الاتحادي، توقفت المفاوضات بين الإقليم وبغداد". وأوضح الحديثي، وفق الصحيفة، أن "لقاءات كثيرة كانت قد أُجرِيَت بين الوفدين العسكريين للإقليم وبغداد، وتوصلا إلى حسم 80 في المائة من المشكلات، ولكن بعد ذهاب وفد الإقليم لمراجعة جهاته العليا، تراجع عن توقيع الاتفاق الذي توصلنا إليه". وأشار الى أن "من أهم نقاطه (الاتفاق) هو موافقة الإقليم على تثبيت القوات الاتحادية في كامل الأراضي المتنازع عليها، وكذلك في النقاط الحدودية، ولكن تراجعه أعادنا مرة أخرى إلى نقطة الصفر، وهذا هو السبب الحقيقي لوقف المفاوضات بين الطرفين". ورداً على هذا الموقف، أكد المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزه يي في بيان له، أن "المادة 114 من دستور العراق تؤكد على أن إدارة المعابر الحدودية ليست ضمن الصلاحيات الحصرية للحكومة الاتحادية، بل تدار بصورة مشتركة، ونحن مستعدون للمشاركة بإدارة هذه المعابر وفق ما حددها الدستور".
أما عن موضوع المطارات، فقد اكد المتحدث، فإن "إغلاقها يعد عقوبة لشعب كردستان، خصوصاً المرضى والجرحى من قوات البيشمركة الذين يحتاجون إلى السفر للخارج لتلقي العلاجات، فالسفر عبر المطارات العراقية الأخرى ليست هينة كما يتصور السيد العبادي، فهو يحتاج إلى مصاريف أكثر وإلى وقت أطول حتى يتمكن المواطن من السفر إلى الخارج"، على حد تعبيره.
وحول وضع حكومته، قال دزه يي: "هذه الحكومة استمدت شرعيتها من البرلمان الكردستاني، ولا نحتاج إلى شرعية آخرين وولايتها ممددة وفقاً للقانون وتنتهي بانتهاء الولاية البرلمانية الحالية".
وجدد متحدث حكومة الإقليم استعداد حكومته للتفاوض مع بغداد، وقال: "أطلقنا عدة دعوات صادقة للتفاوض مع بغداد من أجل حل المشكلات، ولكن حكومة السيد العبادي هي التي ترفض الاستجابة لهذه النداءات المخلصة، وتسعى من خلال المؤتمرات الصحافية فقط إطلاق الوعود وهذه أمور لن تسهم في حل المشكلات، بل على العكس ستزيد من تعقيد الأوضاع وخلق حالة عدم الاستقرار بالعراق".
*
اضافة التعليق