ماذا لو أن صحفياً يعمل في لبنان أو مصر أو السعودية أو النرويج أو غيرها من بلدان المعمورة كتب مسيئاً لسمعة وشرف سكان ذلك البلد بالوقاحة التي قرأناها اليوم في صحيفة الشرق الاوسط ؟!
لا نريد أن نستعرض هنا وقائع وإحتجاجات بل وإعتداءات طالت مؤسسات إعلامية وكتاب قدحوا بعض الرموز الإجتماعية في بلدان معينة لان هذا يطيل الكلام ، لكن الكلمة محسوبة ولايمكن أن يأتي كل من هبَّ ودبَّ ليقدحّ ويمضي كأن شيئا لم يكن .
عندنا نحن العرب الشرفُ والعرضُ أغلى من المال والدم والمنصب وكل شيء، ومالحرب التي نخوض غمارها اليوم والتي بذلنا في سبيلها خيرة أبناءنا الإ دفاع مقدس عن العرض والشرف والوطن فكيف يتوقع الغمّازون الهّمازون الشتّامون أن ينالوا من عرض العراقيين بهذه الفرية التي إفترتها صحيفة الشرق الأوسط اليوم !!؟
والتي تتوسط العراق بمكتبه وبنسختها البغدادية !!
وطبعا جاء التكذيب بسرعة من منظمة الصحة العالمية أن لاصحة لما ورد في تقرير الصحيفة المذكورة ، وحتى إن لم يأتِ ذلك التكذيب فان العراقيين أسمى وأعز من أن يكونوا بهذا المستوى الضحل من التفاهة التي يفكر فيها كاتب الموضوع .
لايكفينا أن تقدم الصحيفة إعتذاراً وتكذيباً - هذا إن أعتذرت - ثم تطلب من القارىء العراقي السماح بل لا يكفيها إن تعتذر لكل قارىء ومواطن عربي أينما كان لانها تُدلس الحقائق وتثلم الشرف بل يجب أن تكون لجميع المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الوطنية وقفة ضد هذه الهجمة التي طالما حذرنا منها .
والنائمون في العراق عليهم أن يصحوا من نومهم فان الكوابيس غطت نومهم وستنسف عروشهم .
وليعلم الجميع أن عواهر الصحافة الصفراء لايقلون خبثاً وخطورة عن عواهر السياسة وكلهم يعمل في خدمة داعش الإجرام التي ما أن تتضح ملامح هزيمتها في الميدان حتى يحاول بيادقها الطعن في الظهر .
لكنها هذه المرة طعنة لا يمكن لأي - عربي - السكوت عنها.
وسيكون الرد والثمن إنتصارات مبهرة جديدة على كل أعداء العراق وتبقى إيها العراق بشعبك وبأرضك شامخاً قويا. عزيزاً منتصراً .