بغداد- العراق اليوم:
قبل ثلاثة ايام فقط، اشتبكت قوة من الحشد الشعبي مع جماعة “الرايات البيضاء” أو ما يسمون محلياً بـ”السفيانيين” التي تتخذ من مناطق جنوب شرق قضاء داقوق بمحافظة كركوك وكراً لها.
وأفاد مصدر في الحشد الشعبي، بان اشتباكات وقعت بين قوات الحشد الشعبي وقوة مجهولة في منطقة جنبور جنوب شرقي قضاء داقوق التابع لمحافظة صلاح الدين ، مبينا أن اشتباكات أخرى اندلعت أيضاً بين قوات من الحشد الشعبي وقوة تسمى بـ”الرايات البيضاء” تتمركز خلف الجبل.
قبل ذلك حصل ( العراق اليوم) على معلومات عن وجود تنظيم مسلح تكفيري، بدأ يتشكل في المناطق المحررة، أو تلك التي انتزعتها القوات العراقية من أيدي البيشمركة.
وبحسب المعلومات فأن هذا التنظيم، هو خليط من مقاتلين أكراد وعرب واسيويين وعراقيين تجمعوا في تلك المناطق الرخوة.
وبحسب مصدر مطلع فان “المعلومات التي توفرت لدينا بان هناك مجموعات مسلحة بدات تتجمع من مختلف البلدان لاسيما الاسيوية والخليجية فضلا عن الاكراد، في معسكرات تقيمها المملكة الاردنية تحت اشراف اسرائيلي مباشر وبانفاق من المملكة السعودية “.
واضاف ان “الالاف يتجمعون ولا زالوا يعدون العدة لأقتحام سوريا تحت غطاء جوي من الطيران السعودي والاسرائيلي ليقيموا دولتهم السفيانية على ارض الشام ثم لينفذوا مخططهم الكبير باحتلال ارض العراق، وتخريب مراقد اهل البيت عليهم السلام، وذبح الشيعة الامامية”.
الى ذلك اكد القيادي في الحشد الشعبي محمود الربيعي، ان جماعة “السفيانيين” او ما يطلق على انفسهم “الرايات البيضاء” نشأت في المناطق الشمالية وخاصة التي تقع خارج سيطرة السلطة الاتحادية غالبيتهم من الاكراد.
وقال الربيعي انه “حسب المعلومات الاستخبارية التي حصلنا عليها فان عدد مقاتلي الجماعة السفيانية الارهابية لا يتجاوز الـ 2000 مقاتل وهم امتداد لتنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين، ولعل من اساسيات فكرهم المتطرف الذي يدعو الى تشويه الدين الاسلامي والى العبث والدمار والخراب والقتل”، محذرا من انتشاره وزيادة عدده في حال عدم وجود خطط امنية كفيلة لاجتثاثه والقضاء عليه”.
واضاف الربيعي، ان “السفيانيين يحاولون ان يصبحوا تنظيما بديلاً لداعش في العراق وسوريا بعد القضاء بشكل شبه نهائي على داعش الارهابي”، داعيا الى التصدي لهم.
من جهته، كشف المتحدث باسم الحشد الشعبي في محور الشمال علي الحسيني، عن ظهور مجاميع تهدد امن محافظة كركوك، وفيما اشار الى انها تطلق على نفسها جماعات الرايات البيضاء والسفياني والفدائيين، بيد ان الحكومة لم تستجب لمطالب تعزيز القوات الامنية في كركوك.
وقال الحسيني انه “في الاونة الاخيرة ظهرت جماعات من الجنوب الشرقي لقضاء الطوز وانتهاء الى الجنوب الشرقي لقضاء داقوق بمسافة 100 كم تطلق على نفسها السفيانيين والرايات البيضاء اضافة الى جماعات كردية تسمى خوبخش اي الفدائيين”، لافتا الى ان “هذه الجماعات بدأت تتحرك مؤخرا وتستهدف القوات الامنية والحشد الشعبي والمدنيين”.
واضاف “رصدنا تحركات هذه الجموع سابقا وارسلنا المعلومات الى الحكومة المركزية وطالبناها بتعزيز القوات المتواجدة في هذه المناطق لكنها لم تستجب او تحرك ساكنا لاسباب نجهلها”، مبينا ان “القوات الامنية تؤمن حاليا دواخل المدن لكن التعرضات تحصل في الاطراف خصوصا في قضاء الطوز مستغلة الطبيعة الجغرافية وانتشار الجبال”.
*
اضافة التعليق