محلل الجزيرة الفضائية مبررًا مجزرة الروضة: المصلون كانوا اقرب للرافضة منهم لأهل السنة والجماعة!

بغداد- العراق اليوم:

بينما تجتهد قناة الجزيرة، وتبذل جهودًا مضنية في سبيل الكشف عن عيوب وعورات النظام المصري، تأتي التفجيرات الدامية في مسجد الروضة في سيناء لترفع حضور هذا النظام في المحافل الدولية والعالمية، الامر الذي يحصد معه تعاطفًا دوليًا واصطفافًا، يزعج الجزيرة واربابها. ولعلنا لن نتدخل في تفاصيل صراع دام بين النظامين القطري والمصري، فكل هذه الانظمة لا تزال تعادي التجربة العراقية، وان تفاوتت الدرجات. لكن ما لفتنا في(العراق اليوم) ان الجزيرة وضمن تغطيتها للتفجيرات، راحت تبحث عن  اعذار وتبريرات للجريمة النكراء.فضيفت من اسمته بالخبير بالشؤون الاسلامية خالد زهران على شاشتها، ليؤكد للجزيرة ومشاهديها ان التفجيرات لم تطل اهل السنة والجماعة، أو تذهب الى مساجدهم لكنها طالت مسجدًا للصوفية.

زهران وفي خضم تبريراته الوقحة تلك، اوضح للجزيرة ان من كان يصلي في هذا المسجد، هم اقرب للرافضة منهم للسنة، واكتفى بهذا الحديث وراح يشرح طبيعة التفجيرات وشكل الجماعات المسلحة، ثم عرج على خطر التشيع على مصر، وكيف ان الشيعة ينتشرون بقوة في ربوع مصر، وكيف يغض نظام السيسي النظر عنهم، وغيرها من الترهات التي يراد بها تضييع حجم الجريمة، وارسال رسالة للمتابع العربي مفادها ان العملية ضمن سياقها الطبيعي كانت تستهدف الرافضة (ومن يشبههم).

ان توقف الجزيرة عند هذه الحالة، يعطي اشارة للمتابع عن التغطية الاخبارية الاجرامية لهذه المحطة، التي كانت ترفق كلمة تجمع شيعي، مسجد شيعي، حي شيعي في تغطية الهجمات الارهابية التي كانت تضرب العراق بين آونة واخرى، وهو مسعى مفضوح وواضح هدفه تبرير تلك الجرائم، وطمأنة التيار السلفي التكفيري ان الحرب لا تزال في سياقها المطلوب، وهو ابادة الشيعة، وتطهيرهم عرقيًا، لذلك صنفت قناة الجزيرة كواحدة من ابشع ادوات الجماعات التكفيرية. واذا كانت الدول التي تحاصر قطر حاليًا تطالب باغلاق الجزيرة فقط، فأن الاولى بنا عراقيًا قصف هذه المحطة وتدميرها إن أمكن لنا ذلك، فهو حق شرعي ودفاعي لنا، ولكل من روجت هذه القناة المجرمة لسفك دمه، لاسيما شعبنا الصابر المبتلى، نظرًا لحجم الاذى الذي الحقته به هذه القناة طوال اربعة عشر عاماً متتالية.

علق هنا