متابعة- العراق اليوم:
ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، اليوم الخميس، بأن قرار فصل صلاح عبد الرزاق، محافظ بغداد الأسبق، من حزب الدعوة، يأتي ضمن اتجاهه نحو التخلص من "الاثقال الفاسدة"، فيما كشفت عن اسمين سيطالهما التجميد في الحزب. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر في حزب الدعوة، إن "قرار الفصل سبق بيان الاستقالة الذي كتبه عبد الرزاق، وهو البيان الذي دفع لجنة الانضباط إلى تسريب القرار إلى وسائل الإعلام لفضح ادعاء عبد الرزاق الاستقالة من الحزب". وأكدت مصادر الصحيفة، أن "الحزب يسير باتجاه رمي الأثقال الفاسدة التي أثقلت ظهره؛ تمهيداً لخوض الانتخابات المقبلة المقررة في مايو (أيار) المقبل"، في إشارة إلى عزم الحزب محاسبة وطرد عدد غير قليل من أعضائه الذين تسلموا مواقع مهمة في الدولة العراقية، وتورطوا في ملفات فساد. وذكرت الصحيفة: "لعل ما أقدمت عليه، هيئة الانضباط في حزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي، يشير إلى الاتجاه الذي يتبناه الأخير والأجنحة الداعمة له في الحزب؛ إذ أصدرت الهيئة قراراً بفصل محافظ بغداد السابق عضو الحزب صلاح عبد الرزاق بعد إدانته بالفساد". وذكر بيان الهيئة أنها "قامت بالتحقيق في تهم الفساد الموجهة ضد عبد الرزاق، وتبين وجود فساد مالي لديه مع تستره على بعض الفاسدين معه، ومنهم مدير مكتبه ابن أخيه حسين الربيعي"، وبعد جمع الأدلة والإفادات قررت الهيئة "إدانته بالتهم الموجهة إليه". ولفتت الى أن "القضاء العراقي برّأ عبد الرازق في وقت سابق. ولا تستبعد أوساط سياسية أن يكون قرار الفصل الذي طال المحافظ السابق في إطار الحملة التي يشنها العبادي على الفاسدين، سواء داخل حزبه أو خارجه". وقالت الصحيفة: "رغم تأكيد أوساط حزب الدعوة أن تحقيق اللجنة الانضباطية في الحزب جاء ضمن سياق تحقيقات دورية يجريها مع أعضائه الذين تحوم حولهم شبهات فساد، إلا أن آخرين يرجحون فرضية أن الجناح المقرب من العبادي داخل الحزب دفع الأمور باتجاه فضح عبد الرزاق المقرب من نوري المالكي". وكشف عبد الرزاق قربه من المالكي في بيان الاستقالة الذي أصدره أمس، وقال فيه: "تقدمت بالاستقالة إلى السيد الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية الأستاذ نوري المالكي. وجاءت استقالتي نظراً إلى المرحلة الحساسة التي يمر بها الحزب، وكذلك لأسبابي الخاصة، معاهداً الله أن أبقى وفياً لنهج المالكي الوطني". وشغل عبد الرزاق منصب محافظ بغداد من 2009 وحتى 2013. وأشارت الصحيفة الى ان "تجربة الحكم التي خاضها الدعوة تركت آثارها السيئة على سمعة الحزب، وصار مرمى للاستياء الشعبي العام منذ سنوات باعتباره الممسك بأعلى سلطة تنفيذية في البلاد، وهي رئاسة الحكومة منذ عام 2005". وأشارت مصادر الصحيفة الى أن "الحزب يعتزم تجميد عضوية رئيس مجلس إدارة مطار النجف فايد الشمري ومحافظ كربلاء الحالي عقيل الطريحي، على خلفية شبهات فساد تحوم حولهم وعدم التزامهم بوصايا اللجنة الانضباطية في الحزب". وكان مجلس الوزراء العراقي قرر الاثنين الماضي حل مجلس إدارة مطار النجف الذي يترأسه فايد الشمري، على خلفية اتهامات بالفساد المالي والإداري
*
اضافة التعليق